هددت حركة العدل والمساواة إحدى أقوى حركات التمرد في دارفور بالعودة الى الحرب الشاملة إذا جرت أية محاولة لاعتقال زعيمها خليل ابراهيم المتواجد حاليا في العاصمة المصرية. قال ذلك المتحدث باسم الحركة الطاهر ادم الفكي في معرض رده على دعوة الحكومة السودانية للشرطة الدولية الانتربول لإلقاء القبض على خليل ابراهيم. واضاف الفكي: إذا جرت أي محاولة لاعتقال دكتور خليل، عندها ستكون الحرب الشاملة، وتابع قائلا حتى في هذه اللحظة التي نتحدث فيها تقوم الحكومة السودانية بقصف مناطق في شمال وغرب دارفور. يذكر أن مطالبة الحكومة السودانية بتسليم خليل تأتي بعد أيام من إعلان حركة العدل والمساواة انسحابها من مفاوضات الدوحة بين الجانبين. وكانت الحكومة السودانية قد دعت الى اعتقال خليل ابراهيم على خلفية قيام قواته بالهجوم على مدينة أم درمان في ماي 2008. وفي مقابلة مع المركز السوداني للإعلام، قال وزير العدل السوداني عبد الباسط سبدرات أنه طلب من الانتربول اعتقال ابراهيم حيثما يتواجد لكي يواجه العدالة. وكانت محكمة سودانية خاصة قد اتهمت خليل ابراهيم بأنه العقل المدبر في ذلك الهجوم غير المسبوق الذي شنه مقاتلو حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان في العاصمة السودانية. وأسفرت الاشتباكات في هذا الهجوم عن مقتل 220 شخصا وإلقاء القبض على العديد من المتمردين، وقد حكمت محكمة خاصة على 105 منهم بالإعدام.