أكدت رئيسة مصلحة طب العيون بالمستشفى الجامعي نفيسة حمود بالجزائر «بارني سابقا»، البروفيسور لويزة شاشوا، أول أمس الخميس بالجزائر، انه تم زرع اكثر من 1,420 قرنية في المؤسسات الوطنية الصحية الرئيسية خلال الفترة ما بين 2008 / 2009، معتبرة ان العدد لازال بعيدا عن النتائج المرجوة. وصرحت، البروفيسور شاشوا، في اطار الندوة الصحية و الجراحية الدولية الجزائرية الاردنية الاولى، ان عدد المرضى المحتاجين الى هذا النوع من الزرع يبلغ 1,500 حالة في السنة، مشيرة الى ان استيراد الاعضاء اليس بامكانه تسوية مشكل الصحة العموميةب. كما ذكرت، ان نشاط زرع الانسجة يعود الى سنة 1963 بالجزائر بالقيام بزرع القرنيات الاولى بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا. واضافت، البروفيسور شاشوا، ان نشاط زرع القرنية اتواصل في اطار النشاط الجامعي بين مصلحة طب العيون و مصلحة الطب الشرعيب منذ هذا التاريخ الى غاية 1985، كما اشارت الى ان القانون الصحي 0585 المعدل و المتمم بالقانون 1790 جويلية 1990، الذي يقتضي موافقة مسبقة للمتوفى او اسرته بعد الوفاةب ادى تقريبا الى وقف اخذ عينة و زرع القرنيةب. واعتبرت البروفيسور شاشوا، من جهة اخرى، ان تطور زرع الاعضاء و الانسجة بالجزائر ايجب ان يجتاز ترقية التبرع و تطوير اوضاع عمل فرق اخذ العينة والزرعب، داعية الى تعديل النصوص لفائدة الموافقة المزعومة، مما سيسمح للاسرة بتفادي اتخاذ قرار صعب في وضعية ماساوية. كما يعد انشاء بنك للانسجة، حسبها، ضرورة لتسوية مشكل نقص الاعضاء، التي يتم استيرادها حاليا من البلدان الاجنبية، مشيرة الى اهمية وضع بطاقات للمتبرعين أو جدول وطني للرفض للتعرف على الاشخاص التي لا ترغب في التبرع باعضائها بعد وفاتها. أما فيما يتعلق بالانواع الاخرى من الزرع، سيما زرع الكلية و الكبد و النخاع فقد صرحت البروفيسور شاشوا، ان العدد سجل ارتفاعا منذ 2007، و اشارت الى انه تم زرع 305 كلية و 7 كبد و 422 نخاع خلال الفترة ما بين 20092007 في الجزائر، مضيفة ان عدد زرع الاعضاء يظل بعيدا عن النتائج المرجوة، رغم الجهود التي تبذلها مجموعة زرع الاعضاء عبر التراب الوطني و تلك التي تبذل في المجالات التشريعية و الطبية و التنظيمية.