ارتفعت درجة الحرارة بمدينة بولوكواني الواقعة في الشمال الشرقي لجنوب افريقيا. واحسسنا بها منذ الصباح في هذه المدينة ذات الطابع الفلاحي .. والتي انطلقت منها المشاركة الثالثة للفريق الوطني في كأس العالم. وصل انصار المنتخب الوطني منذ الصباح الى بولوكواني في حافلات متتابعة والقادمة من العاصمة بريتوريا التي تبعد ب 300 كلم .. وفي دقائق معدودة حتى اصبحنا نسمع في كل الاتجاهات ''وان . تو. تري فيفا لالجيري'' وقاموا بديكور اعجب كثيرا سكان هذه المدينة الهادئة .. والذين شاركوا الأنصار في الاحتفال بطريقة فريدة. عرفت مباراة الجزائر سلوفينيا تغطية اعلامية واسعة من طرف الصحافة العالمية .. فالى جانب الاعلاميين الجزائريين والسلوفينيين، فاننا لاحظنا اهتماما واسعا من الصحافيين الاوروبيين الاخرين والاسياويين .. حتى ان بعض الصحافيين الجزائريين سجلوا في القائمة الاحتياطية للتمكن من متابعة اللقاء. تزخر جنوب افريقيا بطرق واسعة وسريعة مما يسمح بالتنقل برا بسهولة نسبية وفي وقت مختصر. فهذا الوضع ساعدنا في التنقلات العديدة مع ذلك فاننا نفكر في التنقل الذي سيكون في الايام القادمة نحو مدينة كاب تاون وقطع مسافة اكثر من 1600 كلم. وصل انصار المنتخب الوطني في نفس الوقت مع نظرائهم السلوفينيين الذين بادلوا التحية واقترحوا عليهم اخذ صور جماعية حيث كانت الصور جد معبرة بينهم. دخل عناصر المنتخب الوطني قبل 45 دقيقة من بداية المباراة لاجراء الحصة التسخينية تحت تصفيقات الجمهور الذي كان قد دخل الى المدرجات قبل اكثر من ساعتين عن الموعد .. وتابع باهتمام كل حركات زملاء زياني. كان الجمهور الجزائري اكثر بكثير من نظيره السلوفيني وقد فاق عددهم ال 3 الاف حيث تنقل العديد منهم من الجزائر واخرين من مختلف انحاء العالم والشي الذي جلب الانتباه هو انهم كلهم ارتدوا قمصان المنتخب الوطني مما اعطى ديكورا ابيضا للمدرجات. يتميز ملعب بولوكواني بجمال هندسي خارق للعادة بمدرجات مهيأة بشكل يسمح لكل الذين يوجدون بداخله بمتابعة المباراة في ظروف جيدة للغاية .. وبالنسبة للصحافيين كان علينا الصعود للطابق ال 5 لدخول المقصورة التي كانت في تنظيم محكم وبرقم كل صحفي. كما سبق وان كتبنا عن التشكيلة الاساسية التي سيختارها سعدان فكانت هي نفسها التي قدمناها قبل يومين من المباراة. حضر النجم العالمي زين الين زيدان مباراة امس بين الجزائر وسلوفينيا في المقصورة المخصصة للشخصيات. لعبت مباراة امس امام جمهور غفير قدر ب 33025 رغم المخاوف التي كانت من قبل في امكانية رؤية بعض المقابلات بمدرجات غير مملوءة في كاس العالم .. وقد حضر جمهور جنوب افريقيا وشجع الخضر. كانت الكرة تسير بسرعة فوق الميدان الذي كان نصف اصطناعي ونصف طبيعي .. الامر الذي صعب من مهمة الجميع وانتقدوا الارضية. وجد الصحفيون صعوبات كبيرة للتركيز بسبب اصوات ال «فوفوزيلا» التي كانت فعلا قوية ولا نسمع حتى اهازيج الجمهور.