سيتم، يوم الأحد المقبل، تنظيم وقفة ترحم في الذكرى 21 لاغتيال الأمين العام السابق للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد الحق بن حمودة، بمقر المركزية النقابية بالجزائر العاصمة، بحسب ما جاء، أمس الأربعاء، في بيان للاتحاد. ستكون هذه الوقفة، التي ستنظم بمقر المركزية النقابية بساحة أول ماي بالجزائر العاصمة، فرصة للاتحاد والنقابيين والعمال لاستذكار المسار الثري لهذا النقابي، شهيد الواجب والديمقراطية. ولد عبد الحق بن حمودة، الأمين العام الاتحاد العام للعمال الجزائريين من 1990 الى 1997، يوم 12 ديسمبر 1946 وسط عائلة بسيطة بقسنطينة. مارس الفقيد مهنة التعليم قبل أن يصبح مدير مدرسة. وذكر نفس المصدر أن «هذا المناضل من أجل الجمهورية انضم سريعا للعمل النقابي، خصوصا ضمن فيدرالية التربية، حيث أظهر مؤهلات للزعامة من خلال قدراته الكبيرة للحوار والتفاوض. ومكنه هذا المسار من أن يعين على رأس الاتحاد في وقت كان فيه البلد يواجه صعوبات سياسية واقتصادية كبرى». «بن حمودة دافع دون هوادة وباستماتة على أسس الجمهورية وأكد على ضرورة مواصلة المسار الديمقراطي في البلد». وضيف البيان، مشيرا إلى أنه ساهم «بشكل فعال» في إنشاء اللجنة الوطنية لإنقاذ الجزائر سنة 1992. «كما تجلت موهبته أيضا من خلال عمليات إعادة الهيكلة الاقتصادية الكبرى من خلال وضع استراتيجية للمركزية النقابية بغية مواجهة الاضطرابات الاجتماعية الصعبة لتلك الفترة». وقد اغتيل عبد الحق بن حمودة بمقر المركزية النقابية يوم 28 يناير 1997 ليصبح في عداد شهداء الواجب والديمقراطية.