بهدف جلب الاستثمار في قطاع البناء في الجنوب، وتنشيط عجلة التنمية في مناطقه الشاسعة، تنظم مؤسسة «سوف فوار» لتنظيم الصالونات والمعارض بوادي سوف، الطبعة 2 للصالون الوطني للبناء والأشغال العمومية بالجنوب «باتيسيد2018 « من 3 إلى 5 مارس القادم بمدينة ألف قبة وقبة. بعد النجاح الذي حققته الطبعة الأولى من هذا الصالون، تنظم «سوف فوار» طبعة جديدة، من المنتظر أن يشارك فيها 100 عارض من متعاملين محليين ووطنيين في مجال الأشغال العمومية والبناء والإنجازات الكبرى، النجارة الوسائل والمعدات، التزيين، التجهيز، الفضاء الأخضر، تسيير النفايات... حسب ما أفاد به عبد الرؤوف صدوقي محافظ التظاهرة، خلال الندوة الصحفية التي نشطها، أمس، بمقر الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية «ألجيكس». أبرز صدوقي خلال رده على أسئلة الصحافة، أهمية هذا الحدث الاقتصادي التي تحتضنه الوادي إحدى ولايات الجنوب، بالنظر إلى الموقع الجغرافي لهذه الأخيرة، حيث تعد منطقة حدودية، ما يسهل عملية نقل وتصدير مواد البناء التي تنتجها المؤسسات المحلية، ذات الجودة والمطلوبة في الأسواق الإفريقية. فرصة للشباب الراغب في إنشاء مقاولات يعد الصالون فرصة لجلب الاستثمار في قطاع البناء والأشغال العمومية لمناطق الجنوب، وإظهار قدرات الاستثمار، التي يوفرها المحيط الصحراوي، إلى جانب تبادل الخبرات، بين المقاولين، وعرض مختلف الخدمات والمنتجات والآليات المصنعة على المستوى المحلي، كما يعد فرصة بالنسبة للشباب الراغب في إنشاء المقاولات (منصب شغل ذاتي)، حيث فتح مكتب بمناسبة التظاهرة لاستقبال هؤلاء الشباب وتوجيههم إلى كيفية تجسيد مشروع مقاولاتي، حسب ما ذكر محافظ الصالون. ومن خلال التجربة الاولى وكذا اطلاعه في مجال البناء والاشغال العمومية، أكد صدوقي أن منطقة الجنوب وبخاصة وادي سوف تزخر بطاقات هائلة في مجال الإنتاج بمعياري الكم والنوعية، مشيرا إلى ان هناك مقاولات لها قدرة لابأس بها، ويمكنها اقتحام السوق الوطنية والتموقع فيها كما لديها القدرة على التصدير، مما يساهم في تفعيل وتنشيط عجلة التنمية في الجنوب المترامي الأطراف، وذلك بالنظر إلى الحركية التي تشهدها مناطقه، بشق الطرق عبر مختلف الجهات. تعزيز الشراكات في قطاع تراهن عليه الجزائر لتنويع اقتصادها أضاف صدوقي أن الصالون فرصة لتعزيز الشراكات في قطاع تراهن عليه الجزائر من خلال مؤسساتها الوطنية العمومية والخاصة، للاستجابة لحاجيات البلاد والمساهمة في البناء، خدمة للاقتصاد الوطني الذي دخل مرحلة التنويع، للتخلص من التبعية للمحروقات، التي ما تزال أسعارها متدنية، وكذا تيسيرا لتنقلات ومعيشة المواطنين، ناهيك عن قدرة المشاريع المنجزة، في استقطاب وتوفير مناصب الشغل للشباب. من جهته تحدث حسين بوبتينة الأمين العام ل «ألجيكس»، عن أهمية هذا الحدث الاقتصادي الذي ترعاه الوكالة، بالنظر إلى أهمية الموقع الجغرافي، حيث يعد الجنوب الجزائري الوجهة الإفريقية، فيما يتعلق بالتصدير، لأن هناك طلبا ملحا من قبل الدول الإفريقية على مواد البناء، مشيرا إلى أن المعابر المشيدة في المنطقة الجنوبية على غرار معبر تمنراست، من شأنها أن تسهل تنقل السلع إلى مختلف بلدان القارة السمراء. ويذكر أنه سيتم على هامش التظاهرة، تنظيم محاضرات يؤطرها وينشطها خبراء في مجال الهندسة المعمارية الجزائرية، العربية والعالمية، بالإضافة إلى 6 ورشات تتناول مواضيع هامة منها ورشة تناقش موضوع «رهان التصدير خارج المحروقات: فرع صناعة مواد البناء نموذجا»، وورشة أخرى تعنى بموضوع «الاستثمار في الجنوب الكبير ورهان التأمين «، بالإضافة إلى موضوع «المقاولاتية وقدرات الاستجابة للسوق الوطنية ...».