بعد إعلان الناخب الوطني «رابح ماجر» عن قائمة ال 24 لاعبا المعنيين بتربص المنتخب الوطني الذي ينطلق، الإثنين المقبل، بمركز تحضير المنتخبات الوطنية بسيدي موسى، اتصلنا باللاعب الدولي السابق «رضا ماتام» الذي أبدى لنا عن رأيه بصراحته المعهودة، في هذا الحوار : «الشعب»: أولا ما رأيك في قائمة ال 24 لاعبا التي استدعاها الناخب الوطني «رابح ماجر» للتربص المقبل ؟ رضا ماتام: القائمة التي استدعاها الناخب الوطني للتربص المقبل هي القائمة التي كان يتحدث عنها «ماجر» قبل تعيينه مدربا للمنتخب الوطني، حيث لاحظنا بأنه أعاد الثقة في اللاعب المحلي المهمش منذ رحيل الناخب الوطني الأسبق «وحيد هاليلوزيتش» من على رأس العارضة الفنية للخضر، حيث استدعى بعض الأسماء في البطولة التي تستحق أن تكون في المنتخب خصوصا أنها أظهرت علو كعبها في البطولة، كما أن غالبيتهم يملك الخبرة القارية ولاعبو إتحاد العاصمة ومولودية الجزائر وشباب بلوزداد حاليا يخوضون المنافسات القارية مع أنديتهم، كل هذا دون أن يفقد المنتخب هويته وقام كذلك باستدعاء خيرة الأسماء التي تنشط في البطولات الأوروبية، أعتقد بأنه على العموم القائمة التي استدعاها «ماجر» وطاقمه مدروسة ومتوازنة. الملاحظ في هذه القائمة غياب الحارس «مبولحي» والمهاجم «فغولي» الذين يؤدون في مستويات راقية مع أنديتهم، ما تعليقك؟ أعتقد أن الحارس «رايس الوهاب مبولحي» والمهاجم «سفيان فغولي» ذهبا ضحية التصريحات التي أدلوا بها من قبل عبر وسائل الإعلام، و»ماجر» بهذه الخطوة أراد أن يحافظ على المجموعة، وهذا الأمر طبيعي للغاية من مدرب يبحث عن الاستقرار وعن بناء منتخب تنافسي يدخل به التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا لكرة القدم بقوة ويدافع كذلك عن حظوظه للذهاب بعيدا في المنافسة القارية وتشريف الألوان الوطنية، وهو ما قد يسمح له مستقبلا من إمضاء عقد جديد مع الخضر بأهداف جديدة. وما رأيك في استدعاء «بلكالام» العائد إلى المنافسة بعودته إلى شبيبة القبائل في الميركاتو الشتوي ؟ لنكن صرحاء وواقعيين، «بلكالام» لاعب كبير وقدم الكثير للمنتخب الوطني وهو لاعب مونديالي، لكنه منذ مدة وهو غائب عن المنافسة وحتى منذ عودته إلى شبيبة القبائل لعب مباراة واحدة أساسية ضد فريق إتحاد الحراش وفي اللقاء الأول ضد إتحاد بلعباس لعب شوطا وحيدا، قبل أيام كان «ماجر» قد استدعاه إلى تربص المنتخب المحلي وتكلم الكثيرون عن ذلك وهذه المرة هو مع المنتخب الأول، أنا جد مندهش بهذه الدعوة. الناخب الوطني يحضر لتصفيات كأس أمم إفريقيا، وربما استدعى «بلكالام» لتكوين نواة المجموعة التي كنت تتحدث عنها منذ قليل؟ بطبيعة الحال، «بلكالام» استدعاءه هو للعمل معه على المدى البعيد لإعادة تأهيله لما هو قادم في الأشهر المقبلة وهو يقوم بتحضيره ليكون جاهزا في الوقت المناسب، وهذا الاستدعاء يؤكد بأن لاعب شبيبة القبائل يدخل ضمن مخططاته المستقبلية ونهجه التكتيكي، خصوصا أنه لاعب مر على المنتخب وأبان عن إمكانيات كبيرة وكان من بين الحلول الدفاعية القوية للأطقم الفنية السابقة، وهو لاعب يملك الخبرة الإفريقية وخبرة في المنافسات الكبيرة، كما أنه ما زال شابا ويمكنه تقديم المزيد للمنتخب، ما عليه الآن إلا العمل وتقديم أفضل مستوياته مع فريقه، لكن أعتقد بأن الوقت ليس مناسبا لاستدعائه، خصوصا أنه ليس جاهزا من الناحية البدنية وفقد الكثير من معالمه على أرضية الميدان. «ماجر» تناقض في تصريحاته، كان يقول بأنه سيقوم بعنصر التشبيب في المنتخب، لكن نشاهد العكس في قائمته؟ الفريق الوطني المحلي أقصي ولم يتأهل لنهائيات كأس أمم إفريقيا للاعبين المحليين لأنه اعتمد على عنصر التشبيب وتجاهل أصحاب الخبرة في موعد كان ليكون في المتناول لو تم استدعاء لاعبين يعرفون القارة السمراء جيدا ويملكون الخبرة لتسيير مواجهتين والتأهل إلى النهائيات، و»ماجر» أعتقد بأنه فهم الدرس من الخطأ الذي وقع فيه سابقه الإسباني «لوكاس ألكاراز»، وهو ما جعله يجلب خيرة اللاعبين الذين يملكون الخبرة سواء مع المنتخب أو مع فرقهم في إفريقيا وسيخوض بهم التصفيات المؤهلة لكأس أمم إفريقيا وبعد التأهل قد تكون تغييرات. المنتخب الوطني منذ سنوات يعاني على مستوى الخط الدفاعي، هل تعتقد بأن تدعيم المنتخب بمدافعين مثل «شافعي» و»بن موسى» و»نعماني» سيجد فيهم «ماجر» الحل؟ منذ سنوات لدينا مشكل في محور الدفاع وأظن أن استدعاء لاعبين محليين سيقدم الإضافة المرجوة منهم، واستدعاءهم كما قلت لك منذ قليل راجع لأنهم يعرفون إفريقيا ويملكون الخبرة مع أنديتهم قاريا، ويمكن للمنتخب الوطني أن يجد الحل في اللاعب المحلي، كما كان عليه الحال مع اللاعبين السابقين. ألا تعتقد بأنه كان على «ماجر» ترك «سليماني» يندمج أكثر مع لاعبي نيوكاسل خصوصا أنه عائد من إصابة ؟ «سليماني» هو أفضل مهاجم في السنوات الأخيرة بالنسبة للمنتخب الوطني وقدم الكثير للخضر، وفي مثل هذه الظروف وهذا الوضع الذي يمر به، هذا الاستدعاء مهم له من الناحية المعنوية حتى يتمكن من تجاوز هذه العقبة ولكي يعود إلى مستواه. تربص الخضر ستتخلله مواجهتين وديتين أمام تنزانيا وبعدها ضد المنتخب الإيراني، كيف ترى هذه اللقاءات ؟ .. : نحن لدينا مشكل في المنتخب لأن لدينا لاعبين محترفين يملكون مؤهلات كبيرة وقيمتهم الفنية لا أحد يمكن أن ينتقدها، وعندما يحملون القميص الوطني مردودهم مع المنتخب ليس ذلك المردود الذي يقدمونه مع أنديتهم، يجب أن نجد الحل لكيفية تأقلمهم في أدغال إفريقيا، وهناك مشكل آخر في المنتخب هو أن هناك لاعبين محليين لا يملكون المستوى الفني والتقني والبدني من أجل حمل ألوان المنتخب الوطني، وبخصوص لقاء تنزانيا أعتقد بأننا الآن نستغل تواريخ الفيفا جيدا، منذ قدوم «ماجر» خاض مباراة رسمية واحدة ضد نيجيريا وتعادل معها، بعدها فاز أمام إفريقيا الوسطى وفاز بثلاثية ، والآن سنواجه منافسا إفريقيا آخر هو تنزانيا وهذا أمر جيد، بعدها سنخوض لقاء إيران وفي وقت لاحق البرتغال، وهي مواجهات ستسمح لنا لكي نقيس مستوانا مع منتخبات ذات مستوى عالمي وهو ما كان ينقصنا في السنوات الماضية، وثمار العمل الذي نقوم به تظهر أمام الكبار، إيران من أفضل المنتخبات الآسيوية وهو بطل آسيا والبرتغال بطل أوروبا ويحضران لكأس العالم التي سنغيب عنها نحن، وهي اختبارات جيدة للمجموعة التي يكونها «ماجر» للتصفيات المقبلة، اللاعبين الجزائريين عندما يواجهون المنتخبات الكبيرة يؤدون مباريات كبيرة، وفي اللقاء الأخير ضد ألمانيا أمتعونا، ولكن أريد أن أضيف شيء. تفضل. صحيح أن سياسة الفاف تغيرت والآن أصبحنا نستغل تواريخ الفيفا ونلعب مباريات ودية محترمة، لكن أفضل لو مستقبلا ان تلعب الجزائر في أدغال إفريقيا مبارياتها الودية ، حيث كنت مع ماجر في تلك النظرة عندما قال ذلك قبل أن يصبح على رأس « الخضر «، ومن الأفضل أن نلعب ضد منتخبات على الأقل هنا في الجوار على غرار السنغال وموريتانيا وغيرها من المنتخبات.