يعرف سرطان الثدي في الجزائر تزايدا مخيفا ومثيرا للقلق وهو المرض الذي بات يفتك بحياة 3500 امرأة و يسجل 9 آلاف إصابة سنويا. ويرجع سبب ارتفاع نسبة المصابين بالمرض بالجزائر إلى عدم الكشف المبكر عن هذا الداء الخبيث لقلة الوعي وعدم إدراك الخطورة وقلة المراكز التي لا تتعدى 06 مراكز عبر الوطن . وهو الأمر الذي دفع بوزارة الصحة للعمل جاهدة على مكافحة سرطان الثدي بتكثيف حملات التوعية وتحسيس النساء بضرورة القيام بالتشخيص المبكر للداء باعتباره أهم إجراء وقائي قبل استفحاله، حيث أن معدل سن التشخيص في الجزائر هو 45 سنة، كما أن ثلثي النساء اللواتي يقصدن الطبيب للتشخيص مصابات بالمرض وكثيرا ما يجدن أنفسهن في مرحلة جد متقدمة من المرض، وهناك من يجدن أنفسهن مصابات بأورام يقدر متوسط حجمها ب 40 مليمترا . وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس على ضرورة البحث عن شراكة أجنبية لتحويل التكنولوجيا على هامش لقائه مع ممثلي الشركة الإماراتية للاستثمار الطبي شريك الشركتين فليب واليكترا عند اقتناء أجهزة طبية سيما المتعلقة باختصاصات السرطان و أمراض النساء والتوليد والقلب وهذا بهدف وضع حد للاستيراد والعمل على اكتساب التكنولوجيا فضلا عن الحاجة إلى تكوين مختصين فيزيائيين وكذا في العلاج بالأشعة بالنسبة للمصابين بالسرطان وخبراء في استعمال الأجهزة حيث تم تسجيل عجز بخصوص 57 آلة . وأوضح ولد عباس في نفس السياق أن هذه الشركة تريد الاستثمار في الجزائر في مجال التكوين والتجهيز الطبي و بناء المستشفيات، خاصة وأن 73 الف من التجهيزات الوطنية لا يستعمل منها إلا 10 آلاف ومئتين أي ما يعادل 13,33 . ٪ ولهذا الغرض جاء المخطط الوطني لمكافحة مرض السرطان الذي يرتكز أساسا على تنظيم البرامج وتسخير الوسائل البشرية والمادية من أجل التكفل بالمصابين بكل أنواع السرطان وليس سرطان الثدي فقط. وتقرر فتح 59 مركزا لعلاج السرطان تضاف إلى المراكز الستة الموجودة عبر التراب الوطني نظرا لتزايد عدد حالات الإصابة بالسرطان حيث تم تسجيل 40 ألف حالة سنويا منها 9 آلاف إصابة بسرطان الثدي. ويوضح المخطط الاستعجالي الذي عرض للحكومة اقتناء أكثر من 70 جهاز علاج بالأشعة في أقرب وقت و توفير 13 آلة كشف جديدة. وبخصوص تنمية قطاع الصحة فانه سيتم انجاز ألف هيكل صحي من مستشفيات و عيادات متعددة الاختصاصات ومراكز صحية، كما تطمح الجزائر اى تغطية 70 ٪ من حاجيتها من الأدوية في حدود 2015 بهدف وضع حد لندرتها.