عادت تظاهرة الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال15 للدوران في فلكها الطبيعي أمس الأول، وهذا بمشاركة 40 دار نشر عربية و28 أجنبية، مع حضور مميز لسويسرا كضيفة شرف . وحسب منظمي هذه التظاهرة الثقافية الهامة والتي احتضنها المركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة وتدوم إلى غاية السادس من نوفمبر المقبل فان هذه الطبعة عرفت تغييرات جديرة بالذكر، من حيث اختيار الناشرين والمنشورات، وبنوعية فعاليتها الثقافية والأدبية والفكرية، حيث تستقبل هذه الدورة الخامسة عشرة ،كتابا ومثقفين وناشرين جاؤوا من بلدان افريقية، كي يقدموا صورة عن الخطوات الأدبية التي قطعتها القارة السمراء. ومن خلال الحضور فان دور النشر العربية كانت حاضرة دائما بقوة في هذه الدورة حيث تمثلها 40 دار نشر، في الوقت الذي كان فيه الحضور نسبيا بالنسبة لدور النشر الأجنبية. وبخصوص النشاطات التي ستقام على هامش هذا الصالون تم بالمناسبة برمجة العديد من المحاضرات والندوات الفكرية والاستذكارات بخصوص بعض الشخصيات الأدبية والتاريخية، ومن حسن الصدف أيضا فان هذه الدورة قد تزامنت مع الاحتفال بذكرى الفاتح من نوفمبر 1954، وهي المناسبة التي ستدلي فيها شخصيات جزائرية وأجنبية، بشهادات تزيد من إثراء النقاش بهذا التاريخ المميز، هذا وان كان الصالون الدولي للكتاب في طبعته ال15 يتميز هذه السنة بحسن التنظيم فان عناوين الكتب المعروضة تبقى وعلى كثرتها لا ترقى إلى المستوى المطلوب،حيث غابت عن المعرض وبشكل مخيف الكتب العلمية والتقنية، وهي الكتب التي كان من المفروض أن تكون حاضرة وبقوة، وهي العناوين التي تجد طريقها إلى الطلبة الجامعيين وفي جميع التخصصات التي تحتاج إلى الجديد في عالم التكنولوجيا والطب والتقنية. مع الإشارة في الأخير إلى كون مثل هذه النقائص لم يتم تداركها على الرغم من معرفة المنظمين مسبقا لهذا الخلل والذي يبقى يتكرر في كل الطبعات.