تتواصل اليوم بدار الثقافة بالقليعة فعاليات الملتقى الولائي الأول حول صعوبات التعلم لفائدة معلمي السنوات الثالثة والرابعة ابتدائي بتنظيم ثلاث ورشات، يتم من خلالها تشخيص المعوقات الأساسية حول صعوبة التكلم لدى الطفل. ومن المرتقب بأن يشهد اليوم الثاني من الملتقى تنظيم ورشات تقنية متخصصة يؤطّرها أساتذة جامعيّون من جامعات العاصمة، المدية، البليدة وخميس مليانة إضافة إلى المركز الجامعي لتيبازة يتم التعرّض من خلالها الى تشخيص عسر القراءة وعرض الاستراتيجيات العلاجية، ولاسيما ما تعلق منه باستعمال الألعاب وهي الطريقة المثلى لتمكين الطفل من التأقلم بسرعة مع ما يطلب منه. ويشمل برنامج ورشات اليوم أيضا علاقة صعوبة التعلم بالتحصيل الدراسي، وقالت مصادرنا بأنّ برنامج الملتقى يتضمن تشكيل ثلاث ورشات تتعلق بكل من عسر القراءة وعسر التعلم وإيجاد صعوبات في الحساب، فيما قدّمت يوم أمس مداخلات عامة حول ذات الموضوع بحضور عدد من المدعوين المعنيين بشكل مباشر بهذا الموضوع. وفي السياق ذاته، أشارت الأخصائية النفسانية بوحدة الكشف والمتابعة لمدرسة بن هني بشير بالقليعة عباسي عائشة إلى كون الهدف الرئيس من الملتقى يستهدف معلمي المرحلتين الثالثة والرابعة ابتدائي، بحيث تمّت دعوة زهاء 250 معلما ومديرا من مختلف المدارس الابتدائية للجهة الشرقية لولاية تيبازة للاستفادة من توجيهات الأساتذة الجامعيين المختصين في تشخيص صعوبات التعلم النمائية وصعوبة عسر القراءة وصعوبة الكتابة، إضافة إلى صعوبة الحساب بالنسبة للتلاميذ الذين يحوزون على ذكاء عادي أو متوسط بعيدا عن حالات التأخر الذهني، بحيث يجد العديد من التلاميذ صعوبات جمّة في الحساب مثلا في حين أنّهم يتقنون القراءة والكتابة، وتبقى الحالات العكسية كثيرة الانتشار في الوسط المدرسي بشكل متفاوت. وجاءت فكرة الملتقى لحلحلة معضلة انتشار صعوبات التعلم لدى التلامذ في الوسط المدرسي، وفقا لملاحظات الأخصائيّين النّفسانيّين التابعين لوحدات الكشف والمتابعة خلال حملات الكشف التي أجريت على مدار الفصلين الأول والثاني من السنة الجارية، إضافة إلى الملاحظة ذاتها التي تمّ تداولها خلال السنوات الماضية.