كشفت مديرية البيئة لولاية ورقلة في حديث ل «الشعب» خلال فعاليات اليوم العالمي للبيئة الذي احتضنت فعاليات الاحتفال به المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية محمد التيجاني، أن ما يزيد عن 3 أطنان من البلاستيك تم جمعها واسترجاعها خلال الفترة الممتدة من 15 نوفمبر 2017 إلى 15 مارس 2018. وأشارت إلى أن موضوع اليوم العالمي للبيئة الذي حمل شعار التغلب على التلوث البلاستيكي، جاء تزامنا مع مسابقة لجمع البلاستيك أطلقتها ذات المسؤولة على مستوى المؤسسات التربوية بالولاية وعرفت مشاركة 44 مؤسسة تربوية من إبتدائيات، متوسطات وثانويات متواجدة على الأطراف المترامية لولاية ورقلة وذلك بهدف ترسيخ مبادئ التربية البيئية في نفس النشء وجعله شريكا فعالا في حماية بيئته. هذه المبادرة تعد واحدة من بين عديد المبادرات التي ستسعى المديرية إلى إطلاقها دوريا من أجل العمل على تكريس مبدأ الثقافة البيئية لدى الطفل وتشجيع المؤسسات التربوية لإنشاء نوادي خضراء من أجل ضمان استمرارية العملية، والسماح بمتابعتها على أرض الميدان، هذا فضلا عن المساهمة في رسكلة المواد القابلة للاسترجاع وبالتالي تشجيع المستثمرين ولفت أنظارهم لأهمية النشاط في جمع واسترجاع النفايات والنفايات البلاستيكية، وكذا توجيه أنظار الجمعيات لفعالية النشاط البيئي في المحيط. هذا ولاقت المبادرة التي عرفت إسهاما من طرف المؤسسات التربوية بالولاية، وسجلت استحسانا كبيرا من طرف الأطفال وفي أوساط أوليائهم وكذلك من طرف المعلمين والأساتذة ومدراء المؤسسات التربوية، حيث كانت المشاركة واسعة مست التلاميذ في مختلف الأطوار وحتى الوسط الأسري الذي كان جد مشجعا وساعد في بقوة في إنجاح العملية، وهو ما ساهم كما ذكرت ل «الشعب» حفيظة شعيب مديرة ابتدائية «الهاشمي خنقاوي» سعيد 1 بورقلة، في بناء ثقافة بيئية حول كيفية استغلال هذا النوع من المواد، واسترجاعها ورسكلتها لاستخدامها في مجالات أخرى. فعاليات اليوم العالمي للبيئة سجلت مشاركة واسعة للعديد من المؤسسات، وبعض الجمعيات والنوادي الخضراء ذات الصلة بنشاط البيئة في معرض احتضنه بهو المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية، يهدف إلى التحسيس والتوعية بالمسؤولية التي يشترك فيها الجميع في الحفاظ على البيئة، كما عرفت توزيع جوائز قيمة على المؤسسات التربوية المشاركة، والتي نالت مراتب عليا في المسابقة والتلاميذ المشاركين، وذلك بمساهمة سوناطراك وبعض المؤسسات العمومية والخاصة، كما استغل والي الولاية عبد القادر جلاوي المناسبة للإعلان عن مسابقة أخرى مفتوحة لمشاركة الجمعيات لجمع العجلات المطاطية القديمة وغير المستغلة للقضاء على هذا الخطر البيئي الذي يشكل تهديدا على سلامة البيئة والمحيط من أجل إعادة استرجاعها لاستخدامها في مجالات أخرى.