يعيش أنصار اتحاد العاصمة في الآونة الأخيرة على الأعصاب وتزيد مخاوفهم من يوم لآخر بعد عجز إدارة إتحاد العاصمة، يتقدّمها المدير العام للفريق عبد الحكيم سرار من استقدام أسماء لامعة مثلما عوّدنا عليه الفريق في السنوات المنقضية، واقتصرت الانتدابات على لاعبين مغمورين من الأقسام الدنيا، تخوّف زاد خصوصا أن الغريم مولودية الجزائر ووفاق سطيف ومولودية وهران وشبيبة الساورة وشبيبة القبائل، الفرق التي يعوّل عليها أن تلعب المراتب الأولى خلال الموسم المقبل خطفت أفضل اللاعبين في سوق التحويلات الصيفية. استقدم اتحاد العاصمة منذ بداية سوق التحويلات الصيفية 5 لاعبين، يتعلق الأمر بالمغترب «بن شاعة» والظهير الأيمن المغترب بألمانيا «مزغراني»، وهدّاف شباب باتنة «محيوس»، والظهير الأيسر لرائد القبة «حايس»، وصانع الألعاب السابق لفريق مولودية وهران «محمد بن تيبة» الذي عوّض «بلجيلالي» الذي تنقّل إلى شباب قسنطينة. هذا وكشفت مصادرنا بأنّ «سرار» اتّفق مع رئيس شبيبة الساورة «محمد زرواطي» على القيام بصفقة تبادلية، جعلت الإتحاد يسترجع فيها ابن الفريق المدافع المحوري «محمد أمين مداني» بعد ضياع صفقة المدافع «هشام بلقروي»، الذي فضّل مواصلة مغامرته الاحترافية وهذه المرة من بوابة البطولة السعودية مع نادي الرائد، لكن الإتحاد بالمقابل خسر خدمات أحد أفضل شبانه، ويتعلق الأمر بالدولي الجزائري «إبراهيم فرحي» الذي أعير الموسم المنقضي إلى إتحاد بسكرة وكان أفضل لاعب بالإتحاد الذي عاد إلى جحيم المحترف الثاني، وقد يندم الاتحاد على تسريح «فرحي» ويضطر إلى استرجاعه بعد موسمين مثلما كان الأمر مع المدافع «مدني» الذي تمت إعارته من قبل لمدة موسمين لفريق إتحاد الحراش قبل أن يسرّح لفريق شبيبة الساورة الذي أدّى معه موسمين مميزين، وسيعود هذا الموسم للفريق بعقد مدّته 3 سنوات يكون قد أمضى عليه ليلة الثلاثاء أو سيوقّع اليوم على أقصى تقدير. ولازال المدير العام للإتحاد يبحث عن مهاجم من الطراز العالي بعدما قرّر «سرار» عدم التوقيع للاعب «سفيان بن يمينة»، الذي اعتبر بأنه لم يكن محترفا مع الفريق، بعدما قرّر الإفطار ببيت أقاربه والخروج من فندق دار الضياف الذي تكلف الإتحاد بدفع مصاريفه والذي أقام فيه منذ يوم الخميس الفارط، وهو الأمر الذي لم يعجب المدير العام للفريق، وجعله يستغني عنه في الوقت الذي كان الجميع ينتظر موعد إجرائه للفحوص الطبية، كما أن الرئيس السابق لوفاق سطيف لم يتمكّن من التوقيع للمهاجم الألماني ذو الأصول الكونغولية القوي «كريستوفر مانديونغو» بعدما رفضت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم منح ترخيص للفرق المشاركة في المنافسات الإفريقية بانتداب لاعب أجنبي ثالث، ما أوقع إدارة الإتحاد في ورطة، وباتت تفكّر في حل لقضية المهاجم المغربي «الهجهوج» التي قد تعمل على إعارته في الوقت الحالي، قضية جعلت السير الذاتية للمهاجمين الجزائريين المغتربين تتهاطل على مكتب الإتحاد، الذي لا يزال متردّدا في الحسم مع لاعب من اللاعبين المعروضين عليه، ويرفض الوقوع في خطأ قد يرفع حدة موجة الغضب والضغط المفروضين عليه في الآونة الأخيرة من قبل الأنصار. في نفس السياق، كشفت مصادرنا من داخل بيت الإتحاد بأن مناجير الدولي السابق «رفيق جبور» عرض على «سرار» خدمات المهاجم المخضرم الذي يبلغ من العمر 34 عاما، ويملك خبرة كبيرة في أدغال إفريقيا مع المنتخب الوطني، ولا زال ينشط أساسيا بعدما لعب الموسم المنقضي في فريق «كونصولا» بمرسيليا، وقد يكون حلا ل «سرار» الذي يبحث عن مهاجم يعرف إفريقيا جيدا قصد محاولة جلب اللقب القاري الذي ينقص خزائن الفريق. سرار يفاوض المدرّب الفرنسي فورجي وكشفت مصادر «الشعب» بأنّ «سرار» الذي فشل في انتداب 4 مدربين منذ إشرافه على شؤون الاتحاد، بعد رفض كل من «بادو زاكي»، والفرنسي «بيرتران مارشال» ومواطنه «سانتيني» بالإضافة إلى البوسني «بازداريفيتش»، قرّر الدخول في مفاوضات سرية مع المدرب الفرنسي «تيري فورجي» الناخب الوطني الأسبق للطوغو والمدرب الأسبق للعملاق الكونغولي تي. بي. مازامبي، الذي لم يعمر معه طويلا وأقيل بعد شهر من العمل بعدما قام بطرد 3 أساسيين جاؤوا للتدريب. للإشارة، قرّر المدير العام للإتحاد تأجيل التدريبات إلى ما بعد عيد الفطر المبارك، حيث تمّ تحديد تاريخ 17 جوان موعدا لاستئنافها، وهي المرة الرابعة التي تمّ فيها تأجيل موعد الشروع في التدريبات، بعدما كانت مبرمجة يوم 5 جوان وأجلت إلى الثامن من ذات الشهر قبل أن يقرر المدرب البوسني «بازداريفتيش» تأجيلها إلى 11 جوان، ليأتي الدور على «سرار» الذي فضّل الشروع فيها يوم ال 17 مع المدرب الجديد للفريق.