يبدو واضحا أن الفريق الانجليزي يسير في الرواق المناسب و استفاد كثيرا من التعثرات السابقة في كأس العالم حيث انطلق بقوة و يلعب كرة متوازنة بقيادة المدرب ساوثغايت الذي فاجأ الجميع مباشرة بعد نهاية المباراة الأخيرة أمام بنما و التي فاز بها فريقه بنتيجة 6 – 1 و كان متقدما في الشوط الأول بخماسية كاملة. فبالرغم من الفوز العريض الذي حققه زملاء الهداف كاين، إلا أن المدير الفني ل «الأسود الثلاثة «. أكد أن درجة السعادة لم تكن بنفس القوة التي شعر بها في المباراة السابقة أمام تونس والسبب هو أنه تلقى هدفا في الدقيقة 78 ... انه رد فعل يؤكد الصرامة الكبيرة التي فرضها ساوثغايت على لاعبيه من أجل تحقيق هدف كبير في المونديال الروسي حيث يظهر أن الخبرة ظاهرة بشكل معتبر عند لاعبي المنتخب الانجليزي، ولو أن العديد من اللاعبين شبان .. فالتميّز هو عنوان الفريق الانجليزي الحالي. هذا التفكير يجعل هؤلاء اللاعبين يبقون في تركيز تام طوال المباراة، الأمر الذي يمكنهم من السير بخطى ثابتة لمحاولة اعادة الفريق الانجليزي الى القمة من حيث النتائج على مستوى نهائيات المونديال . الكل يتفق على أن الدوري الانجليزي هو الأحسن في العالم بفضل القوة الحقيقية للأندية التي تنفق أموالا طائلة لجلب النجوم، إلا أن المنتخب الانجليزي يجد صعوبة في كل مرة لفرض منطقه في المناسبات الكبرى ككأس العالم لأسباب عديدة . لكن يكرر جل المحللين أن قدوم المدرب ساوثغايت غيّر الكثير من الأشياء في الفريق و أعطى الثقة للاعبين شبان وجدوا الطريقة المثلى لتقديم إمكانياتهم المعتبرة . بالنظر للمستوى الذي ظهر به الفريق الانجليزي، فإن الأنظار ستصوّب نحوه في الدور الثاني الذي سيكون بنظام الإقصاء المباشر، و يعتبر من المرشحين للذهاب بعيدا رفقة البرازيل و بلجيكا ...