بينما شكل مجلس النواب المغربي لجنة استطلاعية للوقوف على وضعية السجون و الاختلالات الموجودة بها، وخاصة منها سجني «عكاشة» بالدار البيضاء، و «مول البركي» بمدينة آسفي، يتواصل الحشد للمسيرة التضامنية المقرر تنظيمها اليوم بالدار البيضاء تضامنا مع معتقلي حراك الريف الذين صدرت بحقهم احكام قضائية قاسية. و في الاطار، تواصلت النداءات الداعية للمواطنين المغاربة للمشاركة بكثافة في مسيرة اليوم بالدار البيضاء، التي ستنطلق على الساعة العاشرة صباحا بساحة النصر «درب عمر». ولا تعتبر هذه المسيرة - حسب منظميها-نصرة لقضية محدودة بل مسيرة للمطالبة بإطلاق سراح نشطاء الريف، اللذين صدرت في حقهم أحكام جائرة. وأكدت إحدى الناشطات» أن هذه المسيرة هي لنصرة هذا الشباب المقدام الصامد الذي خرج للشارع للمطالبة بحقوق اقتصادية واجتماعية لكي تنهض جهته وتصان كرامته ليس في الريف فقط بل في المغرب ككل، لكن في المقابل ووجه بمقاربة أمنية وقمعية شرسة منذ الوهلة الأولى لطحن «محسن فكري» إلى هذه الأحكام التي وصلت إلى 20 سنة والتي هي غير مقبولة في مغرب القرن 21». وأوضحت الناشطة أنه لا بد من المشاركة لصون إمكانية تطوير حريات التعبير وحق التظاهر السلمي وانتزاع مكتسبات من وراء إطلاق سراح هؤلاء النشطاء الأبرياء الذي رفعوا رأس الوطن. وتابعت قائلة «سنشارك ونطالب من المعتقلين المضربين أنهم يوقفوا الإضراب عن الطعام لأن بلدهم وأمهاتهم يحتاجونهم لأنهم هم الأمل وأعادوا فينا الروح أن مغربا آخر ممكنا، مغرب تصان فيه الكرامة وتنعدم فيه الفوارق بين الناس والجهات، ومغرب لا نكون فيه رعايا بل مواطنين». وشددت الناشطة على ضرورة عدم السكوت عن الظلم لأن هذه الأحكام سياسية وجائرة وينبغي عدم السكوت عنها.