اشتكى المواطن محمد بولوسخ البالغ من العمر 54 سنة، من الوضعية المزرية التي يعيشها حاليا وابناؤه بسبب افتقاره لسقف منزل يحمي عائلته ومنصب عمل كمصدر رزق كاشفا ليومية «الشعب» عن تمادي مشاكله رغم مساعيه العديدة وتحركاته غير المتوقفة وقال محمد بحرقة ومضض واستياء: طرقت كل الأبواب وناشدت سلطات بلدية أم الطوب بولاية سكيكدة ، التي رفضت حتى استقبالي وعندما ضاقت بي السبل لجأت إلى جريدة «الشعب» لعرض مشكلتي أملا أن تجد إجابة واهتماما من السلطات العليا.. وأوضح محمد بولوسخ العاطل عن العمل حاليا وليس له أي مدخول شهري انه استأجر سكنا ببلدية أم الطوب وبعد مدة وجد نفسه وعائلته في الشارع، لأنه لم يستطع تسديد مستحقات المنزل أو حتى توفير الحاجيات الضرورية للعائلة، لاسيما وانه يعاني من داء السكري المزمن منذ زمن طويل، كما أن زوجته تعاني هي الأخرى من مرض ضيق التنفس. توجه إلى السلطات المحلية للبلدية لكن لا حياة لمن تنادي. ولم يأخذ انشغاله مأخذ جد بحجة أضاف المتحدث انه استفاد من إعانة سنة 1982 تتمثل في مجموعة من أكياس الاسمنت وحوالي 500 قرميد، و100 طوب إسمنتي لبناء سكن بالريف بمنطقة اقوف بولاية سكيكدة. وهذا غير صحيح قال محمد بولوسخ، علما انه كان يعمل في إطار الشبكة الاجتماعية سنة 2003 ومدة عامين تم طرده لأسباب يجهلها. وقال أيضا أن احد المواطنين قام بكراء منزل له وفي ال 31 من الشهر الجاري ستنتهي مدة الإيجار، وهو مهدد بالخروج منه في الفاتح من فيفري الداخل. ويبقى الانشغال الوحيد لهذا المواطن المعوز هو منحه سكنا متواضعا يأويه وعائلته ولو خيمة على حد قوله، حيث لا يمكن لأحد أن يطرد عائلته منها، وكذا منصب عمل كمصدر رزق له ولكل أبنائه الثمانية المتمدرسين بالمتوسط والجامعة، قصد توفير احتياجاتهم. فإلى متى يبقى المواطن البسيط يعاني من مشكل السكن والتوظيف، في ظل تقاعس سلطات البلدية عن حل مشاكل مواطنيها ودفعهم للتفكير في الانتحار بعدما تضيق بهم كل السبل ولا يجدون آذانا صاغية لانشغالاتهم. إنهم يلجئون إلى السلطات العليا للتدخل السريع، في حين كل المسؤولية تقع على رئيس البلدية والمنتخبين المحليين الذين لم يحركوا ساكنا في مرافقة المواطنين وتسوية مشاكلهم ومساعدتهم على كل كبيرة وصغيرة. لهذا يأمل محمد بولوسخ أن تجد شكواه وصرخته صدى لدى المسؤولين وتجنب العائلة معاناة لا تنتهي.