حقق المنتخب الوطني المحلي، أمس، بداية موفقة بعد تغلبه على نظيره الأوغندي بثنائية نظيفة، في ثاني مباريات المجموعة الأولى من بطولة أمم افريقيا للاعبين المحليين التي تحتضنها السودان. ومنذ اطلاق الحكم المالي صافرة البداية، أظهر أشبال بن شيخة نية واضحة في عدم التفريص في النقاط الثلاث من خلال التوجه نحو الهجوم بأكبر عدد من اللاعبين، وحسم معركة الوسط مبكرا بالتفوق في جميع الصراعات الفردية، لتشهد الدقيقة 6 أول انذار من المهاجم هلال سوداني الذي سجل هدفا ألغاه الحكم بسبب تدخله الخشن على حارس مرمى أوغندا. يتواصل بعدها ضغط الخضر، مستغلين ثقل الدفاع الأوغندي، لتحمل الدقيقة 17 الخبر السعيد بعد قذيفة عبد المومن جابو من خارج منطقة العمليات لتصطدم الكرة بسقف العارضة وتدخل الشباك مخادعة الحارس الأوغندي ومعلنة تقدم محاربي الصحراء. بعدها بدقيقتين تمكن المهاجم جاليط من اقتناص الكرة من أحد المدافعين لينفرد بالحارس لكنه ضيع أمام دهشة الجميع. أمام سرعة مهاجمي الخضر فضل الفريق المنافس الركون إلى الخلف ولعب ورقة الهجومات المعاكسة والتي لم تفلح بسبب إغلاق جميع المنافذ من طرف مدافعي المنتخب الوطني، وهو ما جعله يتحمل عبىء المباراة طيلة شوطها الأول فلولا التسرع وقلة التركيز لانتهت المرحلة الأولى بأكثر من ثلاث أهداف. في الشوط الثاني وبينما كان الجميع ينتظر استفاقة منتخب أوغندا تواصل المد الهجومي للخضر، حيث قدمه العناصر الوطنية عروضا كروية مميزة من خلال التمريرات القصيرة الدقيقة وتنويع اللعب على الجهتين اليمنى واليسرى وهو ما أثمر هدفا ثانيا وقعه المهاجم هلال سوداني في الدقيقة 62 بعد أن استقبل تمريرة يخلف باليمنى وسدد باليسرى، أمام فريق منقوص عدديا بعد طرد أحد اللاعبين بسبب اللعب الخشن. لتشهد الدقيقة 69 طرد ثاني لاعب أوغندي بالبطاقة الحمراء بعد تدخل خشن على لموشية وهو ما جعل اللقاء يجري في النصف الآخر من اللعب بعد عودة كامل اللاعبين الأوغنديين إلى الخلف وهو ما مكن أشبال الجنرال من الحفاظ على النتيجة حيث سيروا الدقائق الأخيرة بارتياح مكنهم من استرجاع طاقتهم نتيجة الحرارة التي ميزت المباراة. وعليه يمكن القول أن الخضر ظفروا بثلاث نقاط مهمة مكنتهم من اعتلاء الترتيب ب (+2) رفقة السودان ب (+ 1). في انتظار تحقيق الأهم في اللقاءات القادمة لإتمام المغامرة الافريقية بنجاح.