يحتوي الإبداع الإنساني على الفكاهة الجادّة والهادفة التي تُدخل البهجة على القلوب وترسم البسمة على الوجوه، وهذه الفكاهة تعيد للإنسان توازنه بين صراعات العصر وتبعث فيه الأمل بعد اليأس وسط مشاكل الحياة وتعقيداتها. لايسمح هذا الحيز بالحديث عن الجانب الفكاهي من الحياة، ولكن نقدم النماذج التالية: 1) كان رئيس مجلس إدارة إحدى الشركات المشهورة يبحث عن سكرتيرة، فقرر أن يجري اختبارا نفسيا ليضمن حسن الاختيار، فاستعان بمختص في علم النفس، ودعا ثلاث فتيات تقدَّمن بطلب لشغل الوظيفة، فسألهنَّ العالم النفساني: كم يساوي إثنان واثنان؟ أجابت الأولى:أربعة، وأجابت الثانية: إثنين وعشرين وأجابت الثالثة: أربعة أو إثنين وعشرين. التفت العالم النفساني إلى رئيس مجلس الادارة، وقال بلهجة المنتصر: أرأيت النتيجة التي يمكن الحصول عليها بعلم النفس؟ الفتاة الأولى: أجابت الجواب المعقول الفوري، والثانية خيل لها أن في السؤال فخًّا، أما الثالثة فقد رأت للمسألة وجهين فأيُّهما تختار؟ قال رئيس مجلس الإدارة: لقد اخترت الشقراء ذات العينين الزّرقاوين. 2) الشقق في المساكن الحديثة ضيقة جدا وجدرانها الفاصلة فيما بينها رقيقة جدا. صارحت إحدى السيدات حارسة البناية: ما أن يزيد وزني حتى يضيق بي المطبخ فلا أعود أستطيع التحرك. فقالت لها الحارسة: إفعلي كما فعلت فلكَي أكسب مساحة أكبر فرغت الدهان من الجدران.. في اليوم التالي التقت السيدة الحارسة وقالت لها: لقد عملت بنصيحتك، ولكن المزعج الآن هو أنني عندما أقشر البصل يشرع الجيران في البكاء!! 3) قال رجل لزوجين: استقلا هذا التاكسي فأنا لست على عجل ولكن أرجو أن تشعل سيجارتي.. ليست معي علبة ثقاب، فقال الرجل: آسف جدا. ولما استقلا السيارة قالت الزوجة لزوجها: لماذا لم تشعل للرجل سيجارته فقد كان لطيف معنا؟ قال الزوج: أنت امرأة عديمة التفكير، فلو أشعلت له السيجارة نتبادل الحديث ونكتشف أن لنا أصدقاء مشتركين ونضطر لدعوته لتناول كأس شاي ويتعرف على ابنتنا ويطلب يدها، فكيف تريدني أن أزوِّج ابنتي لشخص لا يحمل علبة ثقاب؟!