تختتم اليوم 31 جويلية مساءً فعاليات مهرجان وهران للفيلم العربي في نسخته ال11، بعد سبعة أيام من التنافس في سباق الوهر الذهبي، وبهذه المناسبة سيقدم المخرج السينمائي «حميد سليم» فيلمه الجديد الموسوم ب»العرفان» في عرض شرفي أولّ بقاعة سينما المغرب، تكريما وعرفانا للفنانة الجزائرية «شافية بوذراع» التي تؤدي دور البطولة فيه، وهي ممثلة سنيمائية ومسرحية اشتهرت بأدائها أدوارا جدية، معروفة بشخصية «لالا عيني» في مسلسل الحريق وفيلم خارجون عن القانون وفيلم «بلديون» للمخرج العالمي رشيد بوشارب. الفيلم»عرفان» لمجاهدة جزائرية شاركت في الثورة التحريرية وأرادت أن تحكي قصتها، هنا تمثّل الفنانة الجزائرية «مليكة بلباي» دور هذه المجاهدة وهي شابة بلغة تعيد المرء إلى الزمن الجميل، زمن التضحية والأخلاق الحميدة والمثل الأعلى. الممثلة مليكة بلباي: شافية بوذراع ... أم السينما الجزائرية ونموذج المرأة المجاهدة الحرّة إلى ذلك دعت «مليكة بلباي» إلى الحضور بقوة لمشاهدة الفيلم، وإعطاء الفنانة شافية بوذراع حقها بعد رحلة البذل والعطاء، قائلة في حقها: أم السينما الجزائرية ونموذج المرأة المجاهدة الحرة، كما قالت يشرفني ويسعدني أن أمثّل جنبا إلى جنب هذه القامة بمدينة تيارت، مسقط رأسي وبداية قصتي، نعم قصة الفيلم جزء مني وسأتركها مفاجأة... وقد دخلت 10 أفلام طويلة و14 فيلما قصيرا، إضافة إلى 14 فيلما وثائقيا في مسابقة الطبعة ال 11 لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، المنظم في الفترة ما بين 25 و31 جويلية الجاري تحت شعار «لنعيش معا»، وقد بدأت هذه القائمة تحدث السوسبانس، خاصة أنها تتقارب من حيث مستواها الفني ورصيدها الكامن من الأحاسيس والمشاعر. هذا ما أكدته الفنانة منال غربي التي سينشط حفل الاختتام بصوتها الملائكي وحضورها القوي، وقالت ل «الشعب» : وإنه لمن دواعي سروري وغبطتي أن أترك بصمة في سجل هذه التظاهرة الفنية الهامة بالباهية وهران، عاصمة الفن والجمال. الممثل الجزائري كمال رويني ل «الشعب»: الإنتاجات السينمائية، مهما كان مستواها تعدّ مكسبا إضافيا قال الفنان والوجه السينمائي الجزائري كمال رويني في تصريح ل»الشعب» كل هذه الإنتاجات السينمائية، مهما كان مستواها تعدّ مكسبا إضافيا، غير أن أنّ ذلك لا يمكن أن يتحقق في غياب معطى آخر يتعلق بضرورة إصلاح منظومة التوزيع ووضع سياسة للترويج السينمائي». وأوضح الرويني أنّ أغلب الأفلام المشاركة تدور حول قضايا قوية وطنية، والكثير منها ينحصر في الطابع السياسي، الذي تناوله المخرجون من خلال عديد الآراء والأفكار والعقائد والفلسفات التي يؤمن بها شعب أو أمّة أو جماعة معيّنة، وبالتالي فإن كل فيلم هو سياسي بموجب الفكر الذي يتبناه، الأمر الذي يصعّب قطع الصلة ما بين السينما ووظيفتها الأيديولوجية. وهنا نبّه محدّثنا بشكل خاص إلى ضرورة ربط السينما بإنسانية هذا الإنسان، من خلال المواضيع الاجتماعية والإنسانية المختلفة التي تهم المواطن العربي بتناقضاتها وتعقيداتها وتعدد مستوياتها، داعيا صناع السينما إلى التفكير في التوزيع ومدى الصلاحية، قبل المشاركة في المهرجانات وحصد الجوائز والتنويهات.