«ما فيا الباركينغ» الدفع او الموت افراد خارج القانون مسبوقون قضائيا يبسطون سيطرتهم على الأماكن العامة ويفرضون على الموطنين منطقهم ،خياران لا ثالث لهما اما ان تدفع ثمن ركن سيارتك او الاعتداء عليك في حال رفضت ذلك . عيسى زوبير واحد من ضحايا هذه الظاهرة من ولاية وادي سوف ،قصد ولاية بجاية للاستجمام وقضاء عطلته السنوية بشواطئها ،ليخرج منها في تابوت نتيجة تعرضه لاعتداء همجي من طرف شباب مسبوقين قضائيين بعد رفضه دفع ثمن تسعيرة ركن سيارته المبالغ فيها . الحادثة اثارت سخط واستنكار معظم شرائح المجتمع الجزائري لاسيما انها ليست الاولى خاصة من رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين اطلقو عدة حملات لمقاطعة دفع اجرة ركن السيارات في مثل هذه الحظائر مثل حملة «لن ادفع سنتيما «وحملة روح تخدم كي الرجال ردا على تكرار اعتداء مافيا الباركينغ على المواطن . فقد اطلقت عدة مواقع اجتماعية عقب مقتل الشاب عيسى عدة حملات تنديد وتضامن مع عائلة الفقيد الذي راح ضحية همجية حراس الحظائر العشوائية غير المرخصة، حيث طالب الجميع بضرورة محاربة الظاهرة وسن قوانين صارمة تقضي بمعاقبة مستغلي الأماكن العمومية ،مؤكدين انه وفي كل مرة تشدد على مجانية الشواطئ والحظائر ، لكن الواقع عكس ذلك. العديد من التعليقات انتشرت عبر موقع «فايسبوك» متعاطفة مع عائلة عيسى ، مطالبة حملة مقاطعة كبيرة شعارها «الباركينغ باطل»، فيما أطلق آخرون حملة «لن ادفع سنتيما» كُونك راجل وروح تخدم على روحك» تضامنا مع قتيل بجاية وهي موجهة إلى حراس الباركينغ الذين اعتبرو الاماكن العامة ملكية خاصة وحولوها الى حظائر عشوائية يزاولون فيها نشاطهم غير الشرعي. ولاية بجاية كان لها النصيب الاكبر من المغردين على شبكات التواصل الاجتماعي و الذين تضامنوا مع عائلة الضحية باعتبار ان الجريمة وقعت بالمنطقة، وطالبوا في تعليقاتهم بإنزال أقصى العقوبات على المعتدي ،مؤكدين بان ما حصل في ولايتهم يمكن ان يحدث باي ولاية لان الحظائر العشوائية منتشرة بجميع الولايات ، داعين في هذا الشان الى محاربة الحظائر العشوائية وفرض إجراءات ردعية صارمة تحول دون استغلال الاماكن العمومية لاغراض شخصية. فيما حمل معلقون اخرون الجماعات المحلية مسؤولية تفشي ظاهرة الاعتداءات على السائقين من طرف اصحاب الحظائر العشوائية ، متهمين اياهم بالتقاعس في اتخاد الاجراءات اللائقة لمنع استغلال الاماكن العمومية وتحويلها للمتلكات شخصية « لمسؤولية تتحملها السلطات المحلية بدءا من البلدية إلى الولاية داعين مصالح الأمن الى المداهمات الفجائية للوقوف على كل التجاوزات التي تحدث يوميا على مستوى هذه الفضاءات العمومية « حادثة مأساوية أزهقت فيها روح بريئة ماحدث في بجاية سبق وحدث في ولايه اخرى، لقد حان الوقت لوضع حد لظاهرة الباركينغ في جميع انحاء الوطن لآن الدولة قادرة وعندها جميع الوسائل وأتمنى ان لاتتكرر هذه الحادثة الأليمه».