أسفرت الحملة التطوعية التي نظمتها مديرية البيئة لولاية سيدي بلعباس عن جمع قرابة 300 كيس من النفايات بمحيط بحيرة سيدي محمد بن علي، والتي شارك فيها عدد من الفاعلين من جمعيات محلية، مجتمع مدني ومواطنين. أكد المشاركون في الحملة نجاح المبادرة بنسبة كبيرة بعد مشاركة قياسية لعديد المؤسسات والجمعيات على غرار مديرية الغابات، مؤسسة «نظيف كم»، مؤسسة «سيطال»، دار البيئة وجمعية «لاريمار»، حيث أكد بوقرينة محمد مدير البيئة بالنيابة أن المديرية سطرت برنامجا خاصا بنظافة المحيط والصحة العمومية أين قامت بالتنسيق مع شركة سيطال لإعادة تثمين هذا الموقع السياحي الذي يعتبر من المقومات السياحية بالمنطقة ومقصد العائلات، ومن جهته أفاد سلامي الهواري ممثل فرع سيطال التابعة لشركة سيترام المختصة في صيانة عربات الترامواي، أن المؤسسة وباعتبارها تضع ضمن أولوياتها نظافة المحيط وحماية البيئة، ساهمت في الحملة بإمكانيات بشرية تمثلت في حوالي 50 عاملا، بالإضافة إلى إمكانيات مادية كحاويات الفرز الإنتقائي، القفازات وأكياس القمامة. هذا واغتنمت مديرية البيئة الفرصة لإقامة نشاطات تحسيسية لفائدة زوار البحيرة بهدف تحسيسهم بأهمية نظافة المحيط والمحافظة على هذا المكسب الإيكولوجي الذي يعدّ المتنفس الوحيد للعائلات والمقصد المفضل لها خلال عطل نهاية الأسبوع نظرا لمكوناته الطبيعية التي تجمع بين اخضرار الأشجار وزرقة مياه البحيرة، فضلا عن الأنواع المختلفة للطيور التي تحط بالمنطقة، وفي هذا الصدد أكد عديد العارفين بالشؤون البيولوجية أن التلوث الذي يشهده الموقع تسبب خلال السنوات الأخيرة في تناقص بوادر الحياة البيولوجية بالموقع بدليل هجران العديد من أنواع الطيور للبحيرة وتضاءل عدد الأسماك بها، الأمر الذي يتطلّب حسبهم إعادة الإعتبار للموقع من خلال تهيئته مع العمل على المحافظة على مميزاته الإيكولوجية وتوازنه البيئي. وفي ذات السياق، باشرت مصالح بلدية مرحوم جنوبا حملة تنظيف واسعة شملت مختلف الأحياء وكذا محيط المؤسسات العمومية والشوارع الرئيسية بعد أن تمّ تجنيد كل الإمكانيات المادية والبشرية بالتعاون مع فرع الأشغال العمومية وفرع الديوان الولائي للتطهير وهي المبادرة التي استحسنها سكان المنطقة، خاصة وأنها تزامنت وفترة التساقطات المطرية الكثيفة التي أبانت عن الكثير من المخلفات.