طرق مقطوعة والأحياء الجنوبية أكثر تضررا عرفت مختلف ربوع ولاية سكيكدة، ليلة الاثنين إلى الثلاثاء، تساقط كميات معتبرة من الأمطار، الأمر الذي أدى إلى تعطل في حركة المرور، بسبب ارتفاع منسوب المياه، على غرار عاصمة الولاية، الحروش، رمضان جمال، عزابة، فلفلة، زردازة، كما شلت الحركة تماما على الطرق الوطنية ك.ط، و44 و33 و85. وتوقّفت حركة السير على شطر الطريق السيار شرق غرب خاصة بلدية الغدير وصولا الى بكوش لخضر، سيما وأن السياقة في مثل الأوضاع الخطرة غير محمودة العواقب، وشهدت الجهتان الشرقية والجنوبية الشرقية تساقط حبات برد كبيرة الحجم، ما جعل اصحاب السيارات يفرون بمركباتهم في اتجاهات آمنة. وبمدينة سكيكدة عرفت المنطقة المنخفضة بالخصوص، والمتمثلة في احياء 20 اوت، الممرات، مرج الديب، الاخوة ساكر، اضافة الى حي بن حورية ارتفاعا في منسوب المياه وتساقطا غزيرا للأمطار، كما أدت السيول الجارفة عند مدخل المدينة الجديدة بوزعرورة إلى محاصرة السيارات والعائلات بعد انسداد البالوعات ومجاري الصرف. ونفس الامر بمنطقة حجرية غرب ولاية سكيكدة ببلدية كركرة، أين غمرت المياه حيا يتواجد على مستواه العشرات من العائلات، حيث تدخلت الحماية المدنية ومصالح البلدية بإشراف رئيس البلدية لانقاذ السكان من هذه السيول الجارفة. وفي المقابل، استحسن سكان مختلف الاحياء تواجد مصالح البلدية في عين المكان، يتقدمهم رئيس البلدية، وذلك تجسيدا للمخطط البلدي، حيث تدخّلت حينها فرقة المناوبة الليلية لمديرية البيئة والنظافة بمعية مديرها والمؤسسة البلدية للنظافة مباشرة بمختلف النقاط السوداء عبر ربوع المدينة. ونجحت إلى حد كبير بفضل جهود العمال والطاقم المسخر، إلى فك الانسداد في كثير من قنوات صرف المياه، خصوصا وأن العمل الجبار الذي قامت به مصالح البلدية بمعية الديوان المحلي للتطهير، في تهيئة وتنقية واد الزرامنة، جنّب الاحياء الجنوبية من المدينة السيول وارتفاع منسوب المياه. وكانت مصالح الحماية المدنية في الموعد في العديد من النقاط لسحب المياه التي تسرّبت الى الطوابق السفلى من العمارات، وبهذا الخصوص أكّد رئيس البلدية محمد بوقروة، أنّ «الأشغال بالواد جهة حي لاسيا تقارب على الانتهاء، ومتواصلة بجهة الإخوة ساكر و20 أوت 55 نحو حي الممرات بواد الزرامنة ومرج الديب، إلى غاية الوصول للقناة الرئيسية بواد الصفصاف».