تكريم الرئيس بوتفليقة نظير جهوده تميزت الطبعة الأولى من جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء التي عادت فيها المرتبة الأولى إلى ولاية سطيف، والثانية إلى ولاية تلمسان، فيما افتكت ولاية المدية المرتبة الثالثة فيها، بتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير جهوده في قطاع البيئة والتي توجت بدسترتها في دستور العام 2016 تسلمها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية ومستشار برئاسة الجمهورية، فيما عادت جائزة لجنة التحكيم إلى ولاية أدرار، فيما فازت جمعية «أميدول» عن غرداية جائزة المواطنة. أعلنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة فاطمة الزهراء زرواطي في كلمة ألقتها خلال حفل توزيع جائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء في طبعتها الأولى، المنظم مساء الخميس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال، إطلاق قافلة المدينة الخضراء عبر التراب الوطني، بدءا من الفاتح نوفمبر تزامنا والذكرى 64 للثورة التحريرية المجيدة، على أن تمتد إلى غاية 21 مارس من العام 2019 تزامنا مع اليوم العالمي للغابات، وذلك تحت شعار «لنغرس الحياة». وقبل ذلك توقفت المسؤولة الأولى على قطاع البيئة والطاقات المتجددة مطولا، خلال الحفل الذي تزامن والاحتفال باليوم الوطني للشجرة، وعشية الاحتفال باليوم العالمي للمدن المتزامن و 31 أكتوبر من كل سنة، عند الأهمية البالغة التي يوليها رئيس الجمهورية للبيئة، مكرسا اياها في دستور العام 2016 في المادة 68 منه والتي تنص على حق المواطن في بيئة سليمة، وضرورة حماية هذا الحق من خلال الدولة ومؤسساتها، وبتكريس جائزة. ولم تفوت زرواطي المناسبة، للتذكير بوفاء الجزائر لالتزاماتها الدولية بانضمامها لجميع الاتفاقيات والبرتوكولات، منخرطة أكثر فأكثر في الحركة العالمية لحماية البيئة، مع ضمان تنمية اجتماعية واقتصادية، مشيرة إلى أن الجزائر تسعى جاهدة إلى تجسيد برنامج متكامل لحماية البيئة وترقيتها ضمن إستراتيجية وطنية شاملة للتنمية المستدامة، على اعتبار أن الحق في البيئة من أبرز الحقوق في الألفية الثالثة. وأفادت في السياق، أنه تم من خلال هذه الاستراتيحية مراجعة المنظومة التشريعية، ورصد الإمكانات الآلية والقدرات العلمية، مع إشراك الفاعلين من مواطنين ومجتمع مدني، لافتة إلى أن مصالحها «تعمل جاهدة طبقا لما أقره رئيس الجمهورية في الدستور، على وضع إستراتيجية وطنية شاملة تهدف إلى إرساء ثقافة بيئية مستدامة، قوامها أعمال تحسيسية توعوية وتربوية هادفة، وانجاز منشات في مجال البيئة والطاقات المتجددة مع ترقية الشراكة بين القطاعين العام والخاص، وحماية الأنظمة البيئية في الساحل وفي المناطق الرطبة، وكذا دعم نشاطات إزالة التلوث. وتطبيقا لذلك استطردت الوزيرة زرواطي أقر رئيس الجمهورية تخصيص جائزة للمدينة الخضراء، وذلك بناء على المادة 32 من القانون 0607 المتعلق بتسيير المساحات الخضراء، وحمايتها وترقيتها ودعم إنشائها، والتأكيد على إدماجها الحتمي في كل مشاريع البناء، وبعد أن ثمنت وزيرة البيئة والطاقات المتجددة جهود المواطنين، أكدت بأن الجائزة من شأنها أن تسهم في تعزيز الوعي البيئي لدى المواطنين، وأن تحفز على الحفاظ على المساحات الخضراء والعناية بها، بتأطير من المجالس الشعبية البلدية. تكريم باحثين..وإصدار طابع بريدي خاص بالجائزة وقد عادت الجائزة الأولى لعاصمة الهضاب العليا سطيف، فيما جاءت تلمسان في المرتبة الثانية والمدية في المرتبة الثالثة، وافتكت جمعية «أميدول» عن قصر تفيلات بولاية غرداية جائزة المواطنة، فيما فازت ولاية أدرار بجائزة لجنة التحكيم، علما أن الأخيرة التي حظيت بدورها بتكريم من قبل وزيرة البيئة والطاقات المتجددة، مكونة من 15 عضوا يمثلون 9 قطاعات وزارية إضافة إلى المجتمع المدني، كما تم تكريم عدة باحثين بينهم، الباحث في الأرصاد الجوية ماحي ثابت أول، والباحثة في وحدة تنمية الأجهزة الشمسية فتحية شيخي، وكذا الباحث أسامة نوابة. للإشارة، فقد تم الإعلان عن إطلاق طابع بريدي جديد خاص بجائزة رئيس الجمهورية للمدينة الخضراء بالمناسبة، وقد أطلق طابع يوم 22 ماي الماضي حول التنوع البيولوجي، ليرتفع عدد الطوابع البريدية التي تخص قطاع البيئة منذ الاستقلال إلى 45 طابعا بريديا.