رافع رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر فيصل أوحدة، لرفع الدعم عن السكر لإضراره بصحة الجزائريين الذين يستهلك الفرد الواحد منهم 22 كلغ سنويا، لاسيما وأن نسبة المصابين بالداء ارتفعت إلى حدود 14 %، كما شدد على ضرورة التشخيص لافتا إلى تسجيل 7 حالات خلال عملية تحسيسية في عينة شملت حوالي 300 شخص، وأفاد بأن 80 % مما ينفق للتكفل به يوجه للمضاعفات وأخطرها القدم السكرية. عاد رئيس جمعية مرضى السكري لولاية الجزائر، لدى نزوله ، أمس، ضيفا على منتدى يومية «المجاهد»، إلى المعاناة الكبيرة التي يعيشها المصابون بالداء يوميا، في مقدمتها سوء التكفل على مستوى المستشفيات، التي لا تتوفر على اقسام الاستعجالات بها على قياس نسبة السكر، ويطلب من مرافقي المريض جلبها وكذا جلب الأنسولين. استنادا إلى فيصل أوحدة، فان المصابين بمضاعفات السكري يعانون الأمرين، لاسيما منهم المصابين ب «القدم» السكري الذين يتم رفض قبولهم بالمستشفيات، لأن مدة العلاج لا تقل عن شهر بحجة طول مدة الاستشفاء، داعيا إلى إنشاء مرافق صحية خاصة بهم. انتقد رئيس الجمعية الواقع المزري للمرضى الذين يجدون صعوبات جمة في إجراء أشعة دقيقة على غرار «السكانير» بالمستشفيات، المخصص فقط للمقربين بحسبه ويضطرون لدفع 20 الف دج يحدث هذا في وقت يتم اقتطاع اشتراكات للضمان الاجتماعي شهريا من رواتبهم. اثار رئيس الجمعية مشكلا حقيقيا ممثلا في الأشخاص المصابين بالسكري الذين لم يتم تشخيصهم وهم في خطر لأنهم لا يخضعون للعلاج، وتماما كما تم إقرار أكتوبر الشهر الوردي للتحسيس بسرطان الثدي، أكد أهمية أن يكون شهر نوفمبر الشهر الأزرق، للتحسيس بالمرض وخطورة مضاعفاته، وكذلك والأهم التشخيص لتفاديها، مشيرا الى أن 20 بالمائة فقط من الميزانية المخصصة للتكفل بالمرضى تنفق في العلاج، فيما تنفق النسبة الباقية في المضاعفات الناجمة عنه. الأدوية متوفرة .. والأشرطة ذات نوعية رديئة فند رئيس الجمعية في السياق أي نذره في الأدوية الخاصة بعلاج مرض السكري مبديا ارتياحه لوفرتها، ذلك أن الشركة الوطنية «صيدال» تنتج 80 %، إلى جانب حرص الدولة على أن تكون الحصة المستوردة من «الأنسولين» من البلد الأم أي الدانمارك ونقلها عبر الطائرات، عكس دول أوروبية تستوردها من الصين، باستثناء الأقلام التي تنتجها مخابر أجنبية. بالمقابل أشار إلى أن المشكل المطروح حاليا يخص الأشرطة التي توجد فيها ندرة كبيرة، بعد تراجع مخابر أجنبية عن إنتاجها كانت حصتها تناهز 9 ملايين علبة سنويا، تاركة المجال لشركات وطنية كانت حصتها من السوق لا تتجاوز 3 ملايين علبة أشرطة، والتي لم تتمكن من تغطية الطلب وتقدم منتوج غير جيد وبنفس السعر المنتوج المستورد المتوفر على كل الشروط المستقر في حدود 1500 دج، كما انتقد بشدة تسويق آلات تشكل خطورة كبيرة على صحة المريض، البعض منها يمنع استعماله لدى الأطفال والمرأة الحامل، كما طرح إشكالية أخرى لا تقل أهمية، ممثلة في عدم تعويض أدوية من الجيل الجديد، تقلل من مضاعفات السكري، وتجنب الهبوط الحاد الذي يعتبر تهديد حقيقي لصحة المريض. من جهته، الدكتور المختص عبد الحفيظ حميطوش، توقف عند شعار اليوم العالمي للسكري لهذه السنة «العائلة والسكري»، مشددا على دورها في التكفل بالطفل والأشخاص الطاعنين المصابين بالسكري وهم الأكثر معاناة، ونبه إلى أن عائلات المصابين لاسيما الأطفال بحاجة إلى المرافقة النفسية تماما كالمصاب، وأشار إلى أن عدد المصابين اليوم في العالم يقدر ب 425 مليون، من بينهم 327 مليون شخص يعملون، وحوالي 212 مليون غير مشخص، مرض تسبب في وفاة 4 ملايين شخص في2017. نبه المختص في التغذية كريم مسوس، إلى أن مرض السكري ليس إعاقة ولا بد من التعامل العادي مع المصاب، وعدم حرمانه من أي غذاء لأن الحرمان قد يؤدي بالمريض الى الاستهلاك المفرط له، الأمر الذي يؤدي إلى نتائج وخيمة.