افتك أولمبي الشلف تتويجا تاريخيا بامتياز قياسي لأول بطولة احترافية لكرة القدم، مخلفا صدى استثنائيا في الشارع الرياضي الوطني والمحلي الذي يعيش أفراحا بصنعها الشلفاوة في أسعد أيامهم بعد طول انتظار تحت أنظار المسيرين والفنيين واللاعبين القدماء والمخضرمين وجيل التتويج الذين يعيشون الحدث على ديكور الرايات الوطنية وألوان الفريق. كان لزاما على أبناء المنطقة، أن يتخذوا شكلا من أشكال النضال لمحاربة الإستعمار وفي أصعب الفترات التاريخية، ليعلنوا تأسيس فريق لهم في 1947 بجيل رفع التحدي، حيث أعطى الرعيل الأول صورة الرياضي الجزائري الذي يصنع الفرجة رغم المحن ويزرع روح النضال والإنتتماء والأخلاق الرياضية التي جعلت منه صمام الأمان لهويته التي عجز الإستدمار الغاشم الذي طمس معالمها ضمن سياسة الأرض المحروقة، والتي جعلت من زئير أسود الشلف بزيهم الاحمر والأسود الذي ألفوه من تأسيس الفريق يدفعون قوافل الشهداء ويحملون راية الإستقلال والبناء والإصلاح الرياضي، ليقطفوا ثمرة مسيرة يسلمها جيل سوداني وغربي وعلي حاجي وغيرهم من أبناء مدرسة الفريق على وقع أفراح التتويج لهذه الأسباب يصنعون الأفراح لم يذق الشلفاوة طعم أي بطولة في القسم الوطني الأول، لكن لما شاءت الظروف التي اجتمعت في الفريق لينال أول بطولة احترافية، وهو ما ولّد الإفتخار والإعتزاز بعد نيلهم كأس الجمهورية الوحيد سنة 2005، من يد فخامة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة. افتكاكهم الريادة على كل الجبهات وهو ما لم تتحصل عليه الفرق المعروفة التي نالت البطولة عدة مرات على مدار السنوات المنصرمة. تحطيم الرقم القياسي لعدد النقاط لحد الساعة ب 60 نقطة، في حين لم تتجاوز الفرق المتوجة بالبطولة خلال الأعوام السابقة حد 59 نقطة. أحسن هداف للبطولة الوطنية لهذا الموسم العربي هلال سوداني دون احتساب مقابلتي إتحاد العاصمة ووداد تلمسان. أحسن خطي الهجوم والدفاع في البطولة الوطنية الإحترافية القسم الأول. أفضل مدرب ورئيس فريق مزان إيغيل عبد الكريم مدوار حسب الإعلام الرياضي المتخصص ورؤساء الأقسام الرياضية بما فيهم ''الشعب'' والمختصين والجمهور الرياضي. أحسن تشكيلة منسجمة على الخطوط الثلاث وأحسن استقدامات حسب المختصيص ورؤساء الفرق والجمهور الرياضي. من بين أحسن جمهور في الروح الرياضية ومناصرة الفريق. استحواذه على الريادة منذ الجولات الأخيرة من مرحلة الذهاب. أزيد من 7 لاعبين خلال سنة يدعمون 3 فرق وطنية الفريق الوطني الأول والفريق الوطني للمحليين والفريق الوطني العسكري. إمكانيات قليلة إذا ما قورنت بالفرق الأخرى المعروفة، غير أن ذلك لم يمنع من تحقيق الحلم. عبد الكريم مدور: شجّعت سوداني على الإحتراف تدعيما للفريق الوطني أكد رئيس الفريق عبد الكريم مدور، أنه حرص على تشجيع سوداني''لؤلؤة الشلف'' للإحتراف لمصلحة الفريق الوطني بالدرجة الأولى، ليسد العقم الهجومي الذي يشكو منه المنتخب الوطني، لكن بعد المفاوضات مع فريق لومان الفرنسي، وهذا خدمة لمصلحة اللاعب والأولمبي. مما يعني أن نتاج مدرسة الشلف لن يكون إلا بما يراه مدوار وفق مبدأ (لا ضرر ولا ضرار). سوداني وأشياء شخصية جدا لم أحقق حلم أمي التي كانت تريدني طبيبا .. لكن حققت حلم أبي كلاعب، وفي كلتا الحالتين يستقبلان يوميا التهاني من طرف كل من يلقاهما ويتصل بهما. سوداني العائد من لومان الفرنسي بعد عودته من فرنسا، أكد أنه لم يجر التجارب الفنية والطبية مع فريق لومان بل حرص مسؤولو النادي على الوقوف على درجة تأقلمه مع الفريق واللاعبين، وهو ما تحقّق خلال التدريبات والمقابلة التطبيقية التي سجل فيها هدفين، وهو ما نال اعجاب طاقمي لومان. إشادة من اسمين كبيرين شجعت الفريق حملت شهادتي رئيس الإتحادية لكرة القدم الحاج محمد روراوة والمدرب القدير السابق للمنتخب الوطني رابح سعدان لكل من رئيس الفريق مدوار وجمعية الشلف واللاعب المتألق سوداني وزاوي، الاثر الكبير بالإعتزاز والفخر للشلفاوة وباقي اللاعبين. يقوم الجمهور الشلفي الذي يجوب الشوارع هذه الايام بلافتات كتب عليها: نريد استقرار الفريق بكل عناصره وطاقمه الفني والإداري والطبي. وهو ما جعل مدوار يستجيب من خلال خرجاته الإعلامية: الفريق في حاجة إلى كل عناصره بما فيه المدرب واللاعبين والطاقم الطبي. ماذا لو غادر إيغيل الفريق؟؟ لا يرغب رياضي أو مناصر في تغيير المدرب الحالي الذي صنع ملحمة تاريخية للشلفاوة، وإذا حدث فبلحوت هو الأقرب، لأنه على دراية بالفريق وبمؤهلات اللاعبين. وأجمع اللاعبون القدماء أمثال لخضر تواتي ونصر الدين سعدادو ومكسي ومباركب ومغارية وبن صالح ومعيزة، ورقاد وقوادرية والحاج ناصري أن ما حققه الأولمبي وعجزنا عنه في وقتنا كان ثمرة تضحيات متواصلة عرف كيف يجسدها مدوار. شاوشي لن يكون شلفيا لا يمكن التفريط في الحارس غالم، وإذا حدث فلن يكون شاوشي بديلا له، لأن عقلية هذا الأخير وخرجاته قد تصطدم بأنصار الفريق، وهو ما لا يتحمله شاوشي الذي قد يغادر الأولمبي في منتصف الطريق إذا حدث التعاقد. وهو مالا يحبذه أي مسؤول أو مناصر غيور على الأولمبي. وتطرح هذه الأيام بحدة مسألة هياكل الإستقبال خاصة الفندقية لاستقبال الفرق العربية والإفريقية المشاركة في التصفيات لرابطة الأبطال وكأس اتحاد شمال افريقيا. الأمر الذي يحتم على الجهات المعنية باستعجال تسليم هذه المشاريع وإحداث فضاءات أخرى.