أكد مراد عليم المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته، أننا بحاجة إلى 200 ألف رأس بقر توضع في الجنوب لتسوية مشكل تقليل استيراد فاتورة بودرة الحليب، مشيرا إلى أن الجزائر أكبر الدول المستوردة لبودرة الحليب، بحيث تحتل المرتبة الثالثة عالميا بعد المكسيك والصين. قال المدير العام للديوان الوطني المهني للحليب ومشتقاته، أمس، على أمواج حصة ضيف التحرير بالقناة الثالثة للإذاعة، إنه تم وضع إستراتيجية لتطوير إنتاج شعبة الحليب، بحيث تم تنصيب في 12 فيفري الجاري، المجلس الوطني المهني للحليب مهمته تسيير مع مختلف الفاعلين في القطاع من منتجين وجامعيين وموزعين، حاليا لدينا 900 ألف بقرة حلوب، منها 60 بالمائة من الأبقار الحلوب المحلية. وأضاف عليم أنه حاليا، تقدر فاتورة استيراد بودرة الحليب ب 600 مليون دولار و200 ألف طن من بودرة الحليب تستورد سنويا، علما أن القطاع الخاص في هذه الشعبة هم الذين يستوردون 60 بالمائة من فاتورة بودرة الحليب، وليس الديوان، قائلا:« هذه النسبة تذهب لإنتاج مشتقات الحليب من أجبان وياغورت، نحن لسنا منتجين للحليب أو بلد سقي لأننا دولة مناخها قاحل أوشبه قاحل». وقال أيضا إن الجزائر تتوفر على 60 بالمائة من الماشية في الشمال بمعنى أن هناك أشخاصا ليست لديهم أرض زراعية، لأجل ذلك سطرت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية إستراتيجية، مشيرا إلى أنه في أقل من 10 سنوات لم يكن هناك منتجون ومربون حقيقيون يملكون حجم توليد أقل من 10، وحاليا هناك تطور كبير يقام به في الجنوب لأن هذا الأخير يتوفر على الأرض والماء ويمكن القيام بحجم توليد يتراوح من 100 إلى 200 بقرة حلوب. ولتحقيق الإكتفاء الذاتي في شعبة الحليب أولت الحكومة أولوية، بإتخاذ عدة تدابير، مذكرا بالإمتيازات التي منحتها الدولة للمربين ب 12 دج للتر الحليب، و5 دج لتر لجامعي الحليب و4 دج للتر للذين يستعملون بودرة الحليب المدعمة. بالمقابل أبرز عليم أنه من أجل تطوير رفع إنتاج الحليب، وضعت وسائل السقي بالجنوب وهي الحفر الأخضر، وفي رده عن سؤال حول إمكانية القيام بمشاريع عملاقة مع الأجانب في هذا الفرع، أجاب أن هناك مستثمرين في الجنوب لديهم حجم تربية الأبقار يمكن أن يصل إلى ألف رأس بقرة، لكنه لم ينف أن من 6 إلى 8 بالمائة من الماشية المستوردة تحولت للذبح، والبقية تضررت بسبب الأوبئة والجفاف. في هذا الشأن أعرب عن إرادتهم القوية لتطوير تربية المواشي ورفع إنتاج الحليب، وذلك عبر المجموعات الداعية للتربية بكل من حوض سوق أهراس، البليدة وغليزان. مؤكدا أن سعر كيس الحليب الحالي ب25 دج لن يتغير إلى غاية إشعار آخر، وحسبه فإننا بحاجة إلى 200 ألف رأس بقرة التي يجب أن تكون في الجنوب للتقليل من فاتورة استيراد الحليب.