يعاني سائقو السيارات، عبر مختلف الطرق بالعاصمة، من عدة أضرار ومخاطر تتسبب فيها الشاحنات، خاصة تلك التي تحمل كميات كبيرة من مادة الحصى الموجه لعمليات البناء، حيث عند الإفراط في السرعة تتطاير كميات معتبرة على السيارات السياحية الصغيرة وكثيرا ما تخلف كسورا على مستوى زجاج السيارات وتتسبب في تخريبها . وأبدى العديد من المواطنين الذين إلتقيناهم بمختلف الطرق امتعاضهم أمام بعض التجاوزات المسجلة من طرف سائقي الشاحنات على محور طريق السيار (شرق غرب)، وهذا لعدم احترامهم قانون المرور وتسببهم في وقوع حوادث كثيرة، داعين السلطات المعنية لإتخاذ إجراء فعال والتدخل لوضع حد لهذه الظاهرة. واشتكى المواطنون في تصريح ل (الشعب) من تصرفات بعض السائقين ولا مبالاتهم من خلال إفراطهم الشديد في السرعة وتعبئة الشاحنات بالحصى الموجه للبناء وتطايره على زجاج سيارات المواطنين، متجاهلين بذلك الخطر الذي يشكلونه على حياتهم من جهة وحياة الأشخاص من جهة أخرى. وأكد لنا المشتكون أن نسبة كبيرة من حوادث المرور سببها انعدام المسؤولية لدى سائقي الشاحنات الذين يرتكبون أفعال لا يتقبلها العقل عن طريق الإفراط في السرعة والتجاوزات الخطيرة وغير القانونية التي كثير ما تؤدي إلى وقوع حوادث مرور مروعة نتيجة الاصطدامات العنيفة بين السيارات والشاحنات، كثيرا ما يكتشف أن الذي ارتكب الخطأ هو قائد الشاحنة وليس العكس . من جهته، استنكر السيد (حسين - ط.) تهور السائقين في قيادة الشاحنات الضخمة، مؤكدا أن هذه الأفعال غير اللائقة التي تصدر من بعض السائقين ناتجة عن انعدام الضمير لديهم واهتمامهم فقط بالوصول في أقرب وقت إلى المكان المتجهين إليه، متجاهلين بذلك الكوارث التي يمكن أن تسببها لامبالاتهم في السياقة. وأضاف، نفس المتحدث في شهادة لنا، أنه عندما كان متجها إلى عمله صادفته شاحنة معبئة بالحصى الخشن وهو يتطاير دون شده بإحكام والتي أدت إلى كسر الزجاج الأمامي للسيارته رغم محاولته تحاشي سقوط الحصى خوفا من إصابته وإصابة عائلته بجروح أو خطر ما. وما أثار استغراب المواطنين أن هذه الأمور تتكرر يوميا على محور طريق السيار (شرق غرب) دون تدخل من أحد لوضع حد لهذه التصرفات غير اللائقة التي تصدر من بعض الأشخاص. وهذا ما أكدته لنا الآنسة (إيمان- م.) عندما كانت متجهة إلى العاصمة رفقة عائلتها من مدينة قسنطينة، أين صادفهم انقلاب شاحنة في الأخضرية، أصيب سائقها بجروح بالغة الخطورة وأدت إلى تعطل في حركة المرور لمدة 5 ساعات قبل أن يتدخل أعوان الحماية المدنية والشرطة لإيجاد حل للأزمة، مما أثار غضب المسافرين من كثرة الانتظار الذي سبب لديهم التعب الشديد. وفضل العديد من المواطنين، أن يتم تحديد أوقات سير الشاحنات ذات الحمولة الكبيرة ليلا، وعلى سبيل المثال، عندما تقل الحركة بعيدا عن السيارات الصغيرة وذلك لتفادي وقوع الحوادث ومختلف الأضرار والمخاطر. ولم يخف المتضررون امتعاضهم الكبير لما حدث لهم ويرغب هؤلاء أن تتخذ السلطات الوصية إجراءات وقائية في أقرب وقت ممكن.