انصب النقاش بالندوة المنعقدة، أمس، بمركز «الشعب» للدراسات الإستراتيجية بحضور صحفيين وممثلين عن المجتمع المدني حول الأدوات التكنولوجية الحديثة وما تشكله من أخطار وتهديدات لبلادنا متسائلين عن نوع التهديدات التي تصاحب كثرة استعمال شبكات التواصل الاجتماعي في ظل عدم وجود رقابة والإجراءات الواجب اتخاذها لمحاربة سلبيات هذه التقنية الحديثة. من جهتهم، تساؤل بعض الصحفيين في الندوة عن الطريقة المثلى الواجب تكريسها لمحاربة مخاطر شبكات التواصل الاجتماعي خاصة ال«فايسبوك» باعتباره الموقع الأكثر استعمالا والنصائح التي يمكن تقديمها لمستخدمي هذه التكنولوجيا لتفادي مخاطرها واستحداث حلول للمراقبة وهو ما تناوله الصحفي عبد الرحمان من جريدة الأحرار. وفي هذا الصدد، أجاب الخبير في الأمن المعلوماتي السيد عبد العزيز دردوري انه ليس من السهل مراقبة شبكات التواصل الاجتماعي خاصة مع ارتفاع عدد المشاركين إلا أن أحسن حل لتفادي احتمال الوقوع في مثل هذه التهديدات باحترام القواعد والمقاييس اللازمة بالإضافة إلى التربية وتنظيم حملات تحسيسية بالمخاطر التي يمكن أن تشكلها هذه الشبكات الاجتماعية وتفادي الاختراقات والقرصنة التي تصبح من خلالهم وسيلة لإثارة الفتنة. من جهتها، تساءلت صحفية بالتلفزة الجزائرية عن نوعية المخاطر والتهديدات التي تصاحب استعمال الانترنت وال«تويتر» ومواقع شبكات التواصل الاجتماعي. وردا على سؤالها أكد منشط المحاضرة أن التهديدات التي تصاحب كثرة استعمال ال«فيسبوك» ومواقع اجتماعية أخرى تكمن في إغواء الشباب وحتى الأطفال من طرف بعض الأشخاص التي تقوم بإرسال معلوماتها الشخصية عبر موقع ال«فيسبوك» بغرض مصاحبتهم دون وجود وسيلة او دليل يثبت صحة المعلومات. وأضاف أن التهديدات تكمن أيضا في احتمال التعرض لهجمات فيروسية أثناء تحميل رسائل على الجهاز الالكتروني والتي تسبب في سرقة المعلومات الموجودة في الجهاز والتلاعب بها كما يشاؤون. في نفس السياق، تأسف الخبير من النسبة التي سجلتها دراسات حول الأشخاص الذين يستقبلون رسائل على موقع ال«فيسبوك» دون معرفة أصلهم وفصلهم والتي وصلت إلى 11 بالمائة مؤكدا ان هذه الفئة هي الأكثر عرضة لأخطارهذه التكنولوجيا التي باتت تهدد أمن البلاد. من جهته، استفسر الصحفي رياض من جريدة الأحداث عن سبب الخوف من شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي التي هي عبارة عن بنك معلومات يتحكم فيها الغير. وأكد الخبير، أنه لا يمكن التخلي عن هذا التطور التكنولوجي الذي نحن بحاجة إليه لمواكبة العصر، موضحا أنه يتوجب العمل على تسيير الخطر الذي تشكله شبكات التواصل الاجتماعي ومواصلة استغلال هذه التكنولوجيا من أجل تطوير البلاد.