تحيي الجزائر، على غرار بقية دول العالم، اليوم العالمي للسياحة المصادف ل 27 سبتمبر من كل عام، وذلك من خلال تنظيم نشاطات رسمية تشرف عليها الوزارة الوصية بولاية تيبازة، وأخرى محلية يشارك فيها المدراء الولائيون للسياحة والصناعات التقليدية ومختلف المهنيين والمتدخلين في القطاع. ويعطي وزير السياحة والصناعات التقليدية إسماعيل ميمون، اليوم، إشارة انطلاق احتفالات هذه السنة التي جاءت تحت شعار (السياحة تربط بين الثقافات) من قاعة المداولات للمجلس الشعبي الولائي لتيبازة، حيث ينتظر أن يلقي كلمة بالمناسبة يتطرق فيها إلى البرامج المسطرة من قبل مصالح دائرته الوزارية ومختلف الشركاء لترقية الوجهات والمقاصد السياحية الجزائرية من أجل استقطاب أكبر عدد من السياح الوطنيين والأجانب، في وقت كانت وزارة السياحة قد أعلنت عن تسجيل نحو مليونين و70 ألف سائح خلال سنة 2010 بزيادة قدرت ب 8,32 بالمائة مقارنة بالسنة الماضية، وهي زيادة معتبرة حققت بفضل إعادة الاعتبار لديوان السياحة ومدرياته الجهوية و تحريك العديد من المشاريع من قبل الوزير الميمون كانت إلى وقت قريب رهن أدراج الوزارة في عهد سابقه. كما سيركز الوزير في كلمته على أهمية شعار احتفالات هذه السنة، التي تمثل رهانا ثنائيا بالنسبة للجزائر من حيث أهمية السياحة في الربط و المزج بين الثقافات، سواء على المستوى الداخلي (السياحة الداخلية) باعتبار الجزائر قارة ثقافية متنوعة العادات والتقاليد، أو على المستوى الخارجي بالنظر إلى أثر السياحة والسفر على بناء شخصية الإنسان و احتكاكه بالثقافات الأخرى. ويلقي الخبير مصطفى شريف، بالمناسبة مداخلة حول موضوع وشعار الاحتفال باليوم العالمي. بدوره وجهه الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، رسالة للمشاركين في الاحتفالات المقامة بالجزائر، أوضح فيها أن الاحتفال بيوم السياحة العالمي لسنة 2011 المنظم شعار (السياحة تربط بين الثقافات) يدل على أهمية دور السياحة في تذليل العوائق القائمة بين الثقافات، وفي تعزيز التسامح والتفاهم والاحترام المتبادل، وهي القيم التي ينبغي أن يقوم على أساسها مستقبل يعمه المزيد من السلام. وأشار ذات المسؤول، إلى أن عبور 940 مليون سائح للحدود الدولية عام 2010 هو مؤشر على أنه لم يسبق لشعوب العالم وثقافاتها أن تواصلت كما تتواصل حاليا، فعن طريق السياحة يتقارب ملايين الناس أكثر فأكثر كل يوم. وحسب الرفاعي، تنطوي السياحة على مسؤوليات هامة تتمثل في تقليص أي آثار سلبية محتملة على الأصول الثقافية وعلى تراث البشرية، مشيرا إلى أن المدونة العالمية لآداب السياحة، تضم إرشادات للتنمية السياحية، لكي تتم هذه التنمية على نحو مستدام وأخلاقي ومسؤول. كما تعد السياحة قطاع اقتصادي يقوم على التفاعل والتبادل والحوار بين الناس يضيف الرفاعي الذي أكد أن يوم السياحة العالمي لسنة 2011 هو بمثابة نداء إلى كل المعنيين بالسياحة من أجل العمل بطريقة واعية تحترم الثقافة، ما من شأنه تعزيز الحوار بين الثقافات، والحرص على مشاركة المجتمعات المحلية مشاركة كاملة في فرص التنمية السياحية والإستفادة منها. جدير بالذكر، أن برنامج الاحتفال المسطر من طرف وزارة السياحة سيتضمن زيارة مركب مطاريست ومعرض أقيم بالمناسبة، كما سيتم تكريم إطارات سابقة في القطاع، من بينهم عبد الرحمن بروان أول مسؤول جزائري بعد الاستقلال سير الوكالة السياحة الجزائرية، المدير السابق للديوان الوطني للسياحة عثمان سحنون، عاشور أمحيس أول مسؤول للمؤسسة الوطنية للدراسات السياحية، وعبد القادر بن يقدومي، المدير العام السابق للمدرسة الوطنية العليا للسياحة.