كشف قذافي عبد الله محمد مستشار في سفارة السودان بالجزائر، عن مشاورات تجري حاليا بين جهات رسمية جزائرية ونظيرتها سودانية لإقامة إتفاق يقضي بإستيراد اللحوم من الخرطوم نحو الجحزائر، وذلك تزامنا وإقتراب عيد الأضحى المبارك. أوضح مستشار السودان الذي خص أمس الصالون الوطني للصناعات المصنعة بزيارة، تلبية لدعوة المنظمين للتظاهرة، بأن هناك مساعي حثيثة لانجاز هذا الإتفاق مع المؤسسة العمومية لتوزيع اللحوم «سوتراكوف» مبديا إرادته في توسيع مجال التبادل التجاري للمتعاملين الخواص، وإقامة شراكة مع رجال أعمال جزائريين، وقد قدم لهم دعوة بالمناسبة للذهاب الى السودان للتباحث في فرص اقامة مشاريع استثمارية في مجال الانتاج الحيواني وتربية المواشي وانشاء مذابح هناك واشار المتحدث إلى أن الثروة الحيوانية في السودان تقدر ب400 مليون رأس، 2 مليون رأس تصدر سنويا إلى المملكة السعودية بمناسبة موسم الحج. وأضاف المتحدث في معرض تقديمه لانطباعات حول هذا الصالون وأسئلة الصحافة حول مجالات التعاون الثنائي أعلن المستشار السوداني بأن الخرطوم تمتلك حقول هامة نفطية وغازية، قد خصصت عدد منها للجزائريين لإجراء عمليات التنقيب، وقال ان امتيازات كبيرة اعطيت لهم لإستغلال المعادن الثمينة كالذهب. وأكد في سياق متصل بأن العلاقات بين السودان والجزائر راسخة، لكنه أبدى تأسفه لعدم إرتقاء التبادلات التجارية إلى مستوى العلاقات السياسية الطيبة، مذكرا بأن هناك إرادة قوية بين قيادات البلدين لتطويرها. وقد إغتنم فرصة زيارته للصالون ليوجه دعوة للمتعاملين الجزائريين للإستثمار في بلاده خاصة في مجال إنتاج القطن، الذي يعد مادة أساسية في الصناعة النسيجية مبرزا بأن هناك إهتمام خاص في مجال الصناعات المصنعة الجزائرية داعيا المتعاملين الوطنيين للمشاركة في الصالون الدولي الذي ستحتضنه الخرطوم من 25 جانفي إلى 1 فيفري الداخل. ومن جهته أكد مستشار سفارة تونسبالجزائر أنيس السعداوي خلال الندوة الصحفية المنظمة على هامش الزيارة الموجهة للصالون، أن الجزائر بلد جواري مهم تربطه ببلده علاقات خاصة جدا. وابرز بأن العلاقات التجارية بين البلدين قائمة على أساس إمتيازات تفاضلية. وذكر في سياق متصل بأن زيارته للصالون هو من أجل الإطلاع على قدرات المؤسسات الجزائرية في مجال الصناعات المصنعة. وسيقوم كما قال بتبليغ كل المعلومات التي أعطيت له من قبل المتعاملين الجزائريين إلى نظرائهم التونسيين قصد إقامة مشاريع شراكة في إطار تكاملي خاصة في فرع الأثاث والنسيج. وتجذر الإشارة بأن الصالون الوطني للصناعات المصتعة الذي تختتم فعالياته اليوم، لم يحظ بزيارة الوفود الأجنبية التي كانت منتظرة أمس ووجهت لها دعوات رسمية من قبل المنظمين وقد إقتصر الحضور على دولتين السودان وتونس من خلال ممثلين لسفارتهما بالجزائر. مع التذكير بأن ممثل عن سفارة تركيا كان قد حضر في أول يوم من الصالون، وقد أبدى إعجابه بنوعية المنتوجات الجزائرية في مجالات النسيج والجلود، وذكر بأن هناك إمكانيات لتطوير علاقات شراكة بين متعاملي البلدين.