اعتبر رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن الجزائر اليوم تحاكي جزائر أول نوفمبر والأمير عبد القادر والمقراني ولالا نسومر، قائلا، خلال تجمع لمناضلي وإطارات الحركة، أمس، بقاعة الأفراح بمدينة سطيف، أنّ ما تشهده الجزائر يشبه ما جرى سابقا. وقال بن قرينة، إنّ النسيج الاجتماعي الجزائري موحّد، وإن الشّعب الجزائري من الحدود إلى الحدود شعب واحد، والجيش والشعب «خاوة خاوة»، كما انتقد من يقفون ضد مؤسسة الجيش، ويقفون إلى جانب الاستعمار القديم والعصابة، والذين كانوا يعملون على تمديد عهدة الرئيس بوتفليقة لسنة أو سنتين. وعاد بن قرينة مطوّلا للحديث عن الوضع الاقتصادي للبلاد، حيث قال إن الجزائر ستعيش العام المقبل أزمة كبيرة، لأنّ مداخيل النفط في حدود 30 مليار دولار منها 10 لسوناطراك للحفاظ على الآلة الانتاجية، فيما تكون مطالب الجزائريين المختلفة ومنها الغذاء والدواء في حدود 76 مليار دولار، وأن المؤسسات المالية الدولية تقرض لمدة تفوق 3 أشهر. وفي مقارنة للوضع الاقتصادي خلال التسعينات عندما لجأت الجزائر الى صندوق النقد الدولي، أكد بن قرينة أنّ الجزائر آنذاك كانت تمتلك مؤسسات عمومية قوية وفّرت للجزائريين الغذاء ومختلف الحاجيات، ولكن تم التخلي عنها بالدينار الرمزي. وأشار إلى أنّ الصّندوق طلب قائمة مقاولين جادّين لتحريك الاقتصاد الوطني، وأرسلت له قائمة بشخص واحد، وهو الآن في السّجن وسلّمت له 185 مليون دج كدين على الجزائر، كما انتقد تبذير المال العام ضاربا مثالا على استئجار حافلات في العاصمة ب 170 الف دج يوميا من مؤسسة صاحبها الآن في السجن، في حين مداخيلها في اليوم 5000 دج اي بخسارة 120 الف دج، وهذا لأن له قرابة مع شخص نافذ في السلطة. واعتبر أن الشّعب الجزائري كان مسلوب الإرادة، فاستولوا على حقوقه وأمواله، وأصبحوا أوصياء عليه وزوّروا الانتخابات التي كانت تنظم، موجّها انتقاده لوزارة الثقافة على نشر الغناء والمجون وعدم توعية الشعب وتحسيسه للتحلي بالمثل والمبادئ.