انطلقت، أمس، القافلة الوطنية التحسيسية واسعة النطاق حول «مرض السكري» عبر كامل التراب الوطني من تنظيم العديد من الفاعلين في قطاع الصحة وجمعيات ومؤسسات طبية وفي مقدمتها مخابر «نوفو نور ديسك» تحت رعاية وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات. وتندرج هذه القافلة في إطار الاحتفال باليوم العالمي للسكري عبر إطلاق العديد من الحملات التحسيسية لمدة 13 يوم تشمل مختلف ولايات الوطن للكشف عن حالات جديدة للإصابة بداء السكري والتكفل بها ووقايتها من التعقيدات ولتعزيز إدراك المواطن بحقيقة هذا الداء وإعلامه بوسائل الوقاية والتشخيص وتعلم التعايش معه لتفادي المضاعفات الخطيرة. ووقع هذا العام الاختيار على مدينة البليدة وتحديدا الساحة الكبرى ب«باب السبت» لتنطلق منها القافلة، حيث فضلت مخابر نوفو نورديسك القيام بإنشاء مدينة تحسيسية للكشف للتشخيص والوقاية والتربية الصحية «لنغير من السكر» الذي يضم مبادرتين هامتين. وتتمثل المبادرة الأولى في تقديم دراسة عالمية في شكل دورة حول العالم «لنغير من السكري» تركز على الجمع بين عوامل الخطر في مرض السكري وانتشاره بسب عدم الكشف المبكر في كل من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا. أما المبادرة الثانية فتتعلق انطلاق عيادة متنقلة تحمل شعار «لنغير من السكري» والتي تنطلق بدورها من مدينة البليدة لتجوب كامل التراب الوطني، ويتم خلالها القيام باختبارات طبية عميقة مجانية والكشف المبكر لتشخيص المضاعفات. وإلى جانب ذلك، ينظم بالبليدة اليوم منتدى نقاش جماعي مشكلا بذلك لقاءا طبيا لجميع الفاعلين في محاربة مرض السكري ويضم جميع المهنيين في الصحة والمسؤولين السياسيين وممثلي الجمعيات والفاعلين الخواص للتحاور حول المسائل الكبرى المتعلقة بالسكري في الجزائر لتبادل الخبرات والتجارب والآراء قصد التوصل إلى إعداد مخطط وطني جديد للتكفل بداء السكري. يضاف إلى ذلك عقد الكثير من الورشات والجلسات بهدف تشجيع الكشف المبكر وتحسين التكفل بالمرضى المصابين بالسكري. وتعد العيادة المتنقلة فرصة مفتوحة أمام الجميع لتفادي المرض وهي عبارة عن شاحنة كبيرة تحتوي على عدة تخصصات منها فحوصات لأمراض القلب الطب الباطني والتحاليل الطبية الموجهة لكافة مرضى السكري على المستوى الوطني كون أن التنسيق بين مختلف المختصين والقطاعات ضروري جدا لإنجاح العملية.