برج بوعريريج - كشف وزير السياحة والصناعة التقليدية إسماعيل ميمون يوم الأحد ببرج بوعريريج على وجود ما لا يقل عن 560 مشروع فندقي وسياحي منجزا أو في طور الإنجاز أو رهن إنهاء الدراسة وذلك بقيمة استثمار إجمالية قدرها 4 مليار دولار. وأضاف الوزير أن من شأن هذه المشاريع أن تسمح للجزائر بمواجهة الاحتياجات الملحة في مجال توسيع قدرات الاستقبال الفندقية التي لا تتجاوز 72 ألف سرير و المدعوة لمواكبة المعايير الدولية. واطلع الوزير خلال زيارة عمل و تفقد لعاصمة البيبان على واقع قطاع السياحة و القدرات الهامة التي يتيحها في نطاق التنمية المنسجمة لهذه المنطقة. وعاين ميمون في مستهل زيارته مشروعا لإنجاز فندق - بني حماد- صنف 4 نجوم بمدينة برج بوعريريج بلغت أشغاله 80 بالمائة ومن شأنه أن يدعم بفضل 168 سريرا إضافة إلى مرافق أخرى مهمة شبكة القدرات الفندقية المتاحة محليا. وبعين المكان اقترح الوزير على أصحاب المشروع التفكير في تخصيص محلات للحرف و الصناعات التقليدية " حتى يجد الزائر للمنشأة و المنطقة مواد تقليدية تخلد مروره". ولم يتردد وزير السياحة و الصناعة التقليدية خلال لقاءات صحفية بالمناسبة في التذكير مرارا بأهمية تعزيز التكوين و تأهيل المكونين وخاصة من خلال " ترقية مدارس التكوين الفندقية وفقا للمعايير الدولية " مؤكدا على " أهمية الاستثمار في تكوين الموارد البشرية في ميدان الفندقة ". وأشار ميمون في هذا الخصوص إلى ملف جرى تقديمه مؤخرا أمام الحكومة " بغية إعادة النظر في خارطة التكوين حتى تتناغم من المستجدات ومنها تلك المطروحة في قطاع السياحة ". وكانت زيارة دار الحرف و الصناعات التقليدية مدينة برج بوعريريج فرصة أمام الوزير والوفد المرافق للاطلاع على واقع قطاع السياحة بالولاية و الذي يتوفر على قدرات كبيرة شفوعة بمشاريع كثيرة جارية الإنجاز أو في طريقها للتجسيد. وقدر وزير السياحة بالمناسبة حجم الاستثمار الخاص الجاري حاليا بقيمة 180 مليون د.ج من أجل خلق منشآت فندقية و سياحية جديدة إضافة إلى 120 مليون د.ج لإعادة تأهيل المؤسسات الموجودة. وتعد العناية بالمناطق الطبيعية والأصيلة بولاية برج بوعريريج إحدى أولويات القطاع كما كان الشأن خلال زيارة قرية "القلة" كمعلم طبيعي خلاب و موقع ديني معروف بالجهة و الذي سيستفيد من عدة عمليات مندمجة بقيمة1,43 مليار د.ج وذلك في سياق السكن الريفي و تنمية المنشآت الطرقية و إنجاز مخيم للشباب حسب ما أفاد به من جهته والي ولاية برج بوعريريج. و يتعين مثلما أكد الوزير " إعادة الاعتبار لهذه المناطق الطبيعية حتى تكون نموذجا لمناطق سياحية مندمجة" و هو يزور هذه القرية التابعة لبلدية تسمارت و التي يعود تأسيسها إلى قرون خلت كما شيدت منازلها بالحجارة الزرقاء. وكانت زيارة إسماعيل ميمون سانحة لوضع حجر الأساس لمشروع دار جديدة للحرف و الصناعة التقليدية ببلدية تسمارت ستستجيب إلى جانب مثيلتها ببرج وعريريج لطموحات 5 آلاف حرفي وحرفية في ولاية تحتل فيها الصناعات التقليدية مكانة اقتصادية واجتماعية و حضارية هامة.وتيمزت الزيارة أيضا بمعاينة مشروع مركب سياحي ببرج بوعريريج إلى جانب مركز للراحة للمجاهدين و محطة حموية ببلدية لمهير. وكانت المحطة الأخيرة فرصة لتقديم دراسة التهيئة السياحية لمنطقة التوسع السياحي حمام البيبان. كما أعلن وزير السياحة و الصناعة التقليدية بالمناسبة عن مشاريع لوضع مخططات ولائية للتوجيه السياحي بقيمة 15 مليون د.ج. وألح وزير القطاع خلال الزيارة أيضا على أهمية " ترقية المنتوج السياحي الوطني ومنحه قدرة تنافسية " وذلك " من خلال تطوير الترويج لهذا المنتوج سواء بالمشاركة في المحافل السياحية الدولية أو بخلق صالونات وطنية " مشيرا بالخصوص إلى البوابة الإلكترونية التي أنشأتها وزارة السياحة لهذا الغرض بغية تعزيز القدرة التواصلية و الترويجية للقطاع . وأشرف ميمون من جهة أخرى ببرج بوعريريج على افتتاح صالون البيبان الأول للعمارة والأشغال العمومية ومواد البناء والذي تنظمه في الفترة ما بين 11 و14 ديسمبر الجاري غرفة الصناعة والتجارة البيبان بالتنسيق مع الجزائرية لتنظيم لمعارض والتظاهرات الاقتصادية. ويشارك في هذا الصالون الأول من نوعه 32 عارضا يمثلون مختلف المؤسسات والأجهزة المعنية بالعمارة ومواد البناء و الأشغال العمومية. وستكون هذه التظاهرة التي قدمت الكثير من المنتجات في هذا الميدان من ولايات سطيفبرج بوعريريجالجزائر العاصمة فرصة أيضا للتلاقي و بحث فرص الاستثمار والموارد البشرية في القطاع من خلال تنظيم يومين دراسيين. للإشارة فإن وزير السياحة و الصناعة التقليدية كان قد شارك يوم الأحد سلطات الولاية احتفالات إحياء الذكرى ال51 لمظاهرات 11 ديسمبر 1960 بالمعلم التاريخي لعاصمة البيبان حيث وضع إكليلا من الزهور ترحما على شهداء الثورة التحريرية المظفرة.