أكد الفنان سعيد حلمي في حديث ل''الشعب'' أنه يعمل حاليا على مشروع فني جديد يتمثل في مسرحيات قصيرة في شكل ''سكاتشات'' مدتها ما بين 09 إلى 11 دقيقة أطلق عليها عنوان ''تبسيمة''، تسلط الضوء على الواقع المعاش للجزائريين بطريقة هزلية.. وأضاف سعيد حلمي أنه قدم فيما مضى مسرحية بعنوان ''قطع وأرمي'' عرضها في 4 ولايات من بينها العاصمة وتبسة.. حيث نالت نجاحا كبيرا حتى على المستوى الإعلامي الذي يعتبره ''حلمي'' مرآة الفنان والتي من خلالها يرى مدى نجاحه من عدمه. وأشار إلى أن نجاح المسرحية جعله يفكر في إعادة تقديمها على شكل ''سكاتشات ''من خلال تجزئة العمل وتنويعه، وقال أن هذا المشروع اختلج مخيلته بسبب الأغاني التي تعرض على التلفزيون الجزائري من 04 إلى 06 دقائق، ففكر في تقديم مسرحيات قصيرة مدة كل واحدة منها من 09 إلى 11 دقيقة. وأضاف سعيد حلمي أن ''تبسيمة'' الهدف منها زرع ابتسامة على شفاه المرأة الجزائرية، خاصة الماكثة بالبيت حتى ينسيها يومياتها، مؤكدا أنه إذا ما تمكن من صنع تبسيمة لدى المشاهد فإنه يعتبر فنانا ناجحا، لأن ذلك يعتبر من أصعب الأعمال مقارنة بالأعمال الدرامية، مشيرا إلى إن أسهل الأمور إبكاء شخص ما ومن أصعبها زرع بسمة على وجهه. ''تبسيمة'' حسب سعيد حلمي هي كاميرا خفية أو كاميرا القلوب، تصور واقع المجتمع الجزائري أو المأساة الاجتماعية بصفة هزلية، مشيرا إلى أنه يرغب من خلال هذه الأعمال جلب المشاهد الجزائري لأنه مفتاح نجاح الفنان، وبذلك يعمل دائما على إرضائه وإضحاكه ليس من أجل الضحك وفقط، قائلا'' :أريد عندما تبث مسرحية خاصة بي، أن أترك وأرسخ لدى المتفرج فكرة معينة''..، مضيفا أنه يعمل أيضا على أن لا يغير المشاهد القناة الجزائرية ليبحث عن أعمال أخرى، خاصة في ظل الصراع الذي تشهده القنوات الفضائية المتنوعة. وقال الفنان حلمي إنه فنان جزائري بسيط يروي قصص بلاده وحكاياتها، ويرفض من أي أحد أن يمرر فكرة سياسية على حسابه أو أن يضعه في قالب ما على حساب أفكاره التي يرغب في تمريرها للمشاهد. من جانب آخر قال سعيد حلمي إنه التقى بهذه المهنة فأحبها وأحبته ويحب جمهوره، مشيرا إلى أنه في بعض الأحيان يسألونه عن سبب عدم نجاح المسرح، ليتساءل بدوره لماذا غادر الجمهور قاعات المسرح؟ وأين هو، من هربه ولماذا؟ وأشار إلى أن جمهوره موجود ولديه دليل على ذلك من خلال المسرحيات التي يقدمها وتنال إعجابه قائلا'' :أنا لدي مستوى ثقافي شعبي، ولا أعمل على مقارنة الجزائر مع أي بلد آخر.'' وأعاب سعيد حلمي على من يطلبون منه مغادرة الجزائر إلى بلد آخر عله يحضى بمكانة هناك ويقدم الأفضل في مجال الفن المسرحي، إلا أنه رفض ذلك، مؤكدا أن مكانته محفوظة لدى الجمهور الجزائري ، وبأن أفضل مهنة موجودة في العالم هي مهنته، وختم حديثه مع ''الشعب'' قائلا'' :أحب وطني، وإن كان هناك مجنون ليلي فأنا مجنون وطني ومجنون مهنتي.'