حذّر سكان بلدية بوعنداس، شمال غرب عاصمة ولاية سطيف، من الوضعية الكارثية للعيادة متعددة الخدمات بسبب التشققات الكثيرة والانزلاق المتواصل للتربة، ما يهدّدها بالانهيار في اي لحظة، حسب السكان الذين طالبوا السلطات المعنية بتدخل عاجل من أجل ترميمها ان كانت تصلح لذلك، أوهدمها نهائيا وبناء مستشفى جديد، باعتبار ان اقرب مؤسسة استشفائية بالمنطقة تتواجد بمدينة بوقاعة، أي على مسافة تقارب 30 كم في طرق ملتوية وصعبة. وحسب بعض المصادر، فإن لجنة تقنية قد عاينت المؤسسة، واعتبرت أنّها تشكّل خطرا محدقا، وهو ما جعل المواطنون يتخوّفون من اللجوء إليها، مع رداءة الخدمات التي تقدّمها لسكان 5 بلديات بالمنطقة الشمالية الغربية النائية، هي بوعنداس وتالة ايفاسن وبوسلام وايت تيزي وايت نوال مزادة، وهي خدمات لا تصل إلى المستوى المطلوب بوجود طبيبين فقط، ومصلحة للتوليد في حالة كارثية. وطالب السكان الذين نظّموا وقفات، من السلطات العمومية المعنية زيارة العيادة، والتأكد من خطورتها على حياتهم، منبّهين إلى إنّه اذا كان جدار متوسطة زرماني علي بنفس المدينة قد أودى بحياة أحد التلاميذ قبل أيام قليلة، فإنهم يرفضون رفضا تاما أن تتكرر المأساة بهذه العيادة الآيلة للسقوط. واستجابة لطلبات سكان البلدية الملحة بحضور والي ولاية سطيف الى البلدية لطرح انشغالاتهم عليه، قام والي الولاية، محمد بلكاتب، بزيارة عملية للبلدية، والاستماع الى انشغالات السكان المتعددة، والذين قاموا بعدة وقفات بعد وفاة التلميذ «ب / عبد الحق» في حادث سقوط جدار بمتوسطة زرماني علي قبل أيام، منها الاعتصام شبه اليومي أمام مقر الدائرة. الزيارة حاول فيها الوالي تهدئة النفوس، وامتصاص غضب المواطنين من خلال إطلاق وعود بانجاز عدة مشاريع تنموية، على غرار تكسية الملعب البلدي بالعشب الاصطناعي، وهذا بمبلغ قارب 50 مليون دج، على ان تنطلق الأشغال في غضون شهر، حسب التعليمات التي قدمها لمسؤولي مديرية الشباب والرياضة، كما صرّح بانجاز ملعبين جواريين من ميزانية الولاية لفائدة شباب المنطقة. وأعطى الوالي وعدا بانطلاق أشغال انجاز عيادة متعددة الخدمات ب 100 مليون دج، على أن يبلغ طلب السكان بمشروع مستشفى بالبلدية يتسع ل 60 سريرا الى الجهات المركزية، والسهر على متابعته. وطلب الوالي من الجهات المعنية تنصيب مداومة خلال فصل الشتاء للاستجابة لطلبات السكان، والقضاء على العزلة التي قد تتسبب فيها رداءة الأحوال الجوية. كما كانت للمواطنين فرصة لطرح انشغالاتهم التنموية، على غرار الغاز الطبيعي والسكن بكل أنماطه، وفتح مسالك للتخفيف من العزلة، واعدا بالتكفل بها.