أسبوع فقط يفصلنا عن انطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 12 ديسمبر، والرهان الكبير على نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق المصيري، ما جعل المتسابقين لقصر المرادية يقومون بتجمعات شعبية استباقية. بدأ المترشحون في الانتخابات الرئاسيات القادمة يجسون نبض الشارع في الانخراط في العملية الانتخابية، من خلال التجمعات الشعبية التي يقومون بها كمترشحين وليسوا كأحزاب في عدد من ولايات الوطن، بالإضافة إلى الحوارات التي يدلون بها في وسائل الإعلام خاصة المرئية. بالرغم من قرب الموعد الانتخابي، إلا أن أحزاب لم تظهر بعد موقفها من الانتخابات واي مترشح ستدعم على غرار الحزب العتيد الذي لم يعلن بعد عن دعمه لأي من المترشحين، بالرغم من أن البعض يعتقد أن «الافلان» ستجند قواعدهللمترشح الحر عبد المجيد تبون. بالنسبة لحزب جبهة التحرير الوطني الذي لم يظهر علنا تدعيمه لمرشح للانتخابات القادمة، إلا انه لا بد من الإشارة إلى الحالة التي توجد عليها بيت الحزب العتيد، بالرغم من محاولات إصلاح ذات البين، وإعادة ترميم التصدع والانشقاق الذي خلفته الهزة الارتدادية، ناهيك عن الأمور الأخرى التي عصفت به بعد أن تم تورط بعض من قادته في قضايا فساد، ما اثر بصفة كبيرة على هذا الحزب وأدى إلى تعميق الهوة بينه وبين الشعب. وإذا كان هذا شان «الافلان» الذي يمتلك اكبر قاعدة انتخابية، انقسمت الأحزاب الإسلامية وغاب الانسجام في مواقفها فيما يتعلق بالرئاسيات، عدا بن قرينة الذي أعلن ترشحه لهذا الاستحقاق، لم تقدم حركة مجتمع السلم مرشحا، بعد عدم الاستجابة إلى مبادرة من اجل الوصول إلى توافق وطني باختيار مرشح واحد في الانتخابات الرئاسية، أما جبهة العدالة والتنمية التي لن تشارك كذلك، وقد تجد نفسها كالمتفرج وليس الفاعل في هذا الموعد الهام. هذا شان الطبقة السياسية ويبقى الرهان كبيرا على نسبة المشاركة التي تعطي مصداقية لهذه الانتخابات، ولحد الآن نبض الشارع اظهر ثلاثة توجهات أولها رافض للانتخابات، وتوجهان مع إجراء الانتخابات غير أن احدهما لم يجد اختيارا كبيرا بعد أن تم اعتماد 5 مترشحين منهم من يعتبره الشعب من وجوه النظام.