رفع الأجور وتشجيع المقاولاتية النسوية وعد أمس المترشح عبد القادر بن قرينة، باعتماد اللغة الإنجليزية لغة ثانية في البلاد بصفتها لغة علم، مؤكدا أنه سيقوم بالتعميم الكلي للغة العربية على جميع الدوائر الحكومية وغير الحكومية، متعهدا برفع الأجور وتشجيع المقاولاتية النسوية وتمديد عطلة الأمومة إلى خمسة أو ستة أشهر. أكد بن قرينة، خلال تجمع نسوي ببلدية الكاليتوس، أن المعركة اليوم هي معركة هوية وجب ربحها، ولن يتحقق ذلك إلا بالحفاظ على الثوابت، التي جاءت في بيان أول نوفمبر «لذلك كان مشروعنا مشروعا نوفمبريا»، كاشفا بأنه أخبر السفير البريطاني بالجزائر، خلال لقاء جمعهما أول أمس بمقر مداومته، بأنه سيعمل على اعتماد الإنجليزية لغة ثانية في البلاد بصفتها لغة العلم، متعهدا ب»المسح الكلي» لزمن وزيرة التربية السابقة، بن غبريط، التي كانت تفرض اللغة الفرنسية في المقررات الدراسية والامتحانات. وفي نفس السياق، ذكر بن قرينة أنه في حال فوزه بكرسي المرادية، سيقوم بالتعميم الكامل لاستعمال اللغة العربية على جميع الدوائر الحكومية وغير الحكومية، ولن يسمح بأي وثيقة تكتب داخل التراب الوطني أو خارجه بغير العربية منذ اليوم الأول لحكمه، متعهدا في نفس الوقت بترقية جميع اللهجات الوطنية حفاظا على هوية وتراث البلاد. ولأنه كان يخاطب حضورا نسويا امتلأت به القاعة، قدم المحاور المخصصة في برنامجه الانتخابي للمرأة، حيث وعد بتمديد عطلة الأمومة من ثلاثة أشهر إلى خمسة أو ستة أشهر، وسيعمل على تشجيع المقاولاتية النسوية، لأن المرأة الجزائرية حسبه امرأة منتجة تستحق الدعم لكي تنشئ مؤسسات مصغرة، كما وعد بدعم المرأة الحرفية عبر اقتطاعات اقتصادية تذهب لصندوق الصناعات التقليدية من أجل مرافقتهن في هذا المجال، إلى جانب فتح نقاش معمق مع جميع المختصين حول ظاهرة العنوسة، التي أصبحت تهدد كما قال تماسك المجتمع واستقراره. كما وعد بن قرينة، برفع الأجور وتطبيق سياسة عادلة في هذا الشأن، تجسيدا للدولة الديمقراطية الاجتماعية الحقيقية، في إطار المبادئ الإسلامية التي نص عليها مشروع الأمة الجزائرية بيان نوفمبر، متعهدا بأنه سيراجع سياسة الدعم وسيحرص على منحها للطبقات الهشة، كما تعهد بأنه سيتكفل بالأشخاص ذوي الاحتياجات عبر منحهم كل الوسائل والإمكانيات المادية واللوجيستية. وفي مجال الفلاحة، أبرز الأهمية التي يوليها برنامجه الانتخابي لهذا القطاع، عبر استغلال الأراضي الخصبة الموجودة في السهوب والهضاب العليا، إلى جانب دعم الفلاحين بكل الوسائل والإمكانيات، متأسفا في سياق آخر على حرمان الجزائر من 6 آلاف عالم وأستاذ وخبير يخدمون اليوم دولا أجنبية بسبب التهميش الذي طالهم. وعاد بن قرينة للحديث مجددا عن «الحراك»، معتبرا أنه من الأولين الذين دعموه قبل انطلاقه في 22 فيفري الفارط، مؤكدا أن الجزائريين يعيشون اليوم مرحلة تحرر جديدة لا تقل عن مرحلة الاستقلال، بفضل انتفاضة شعبية «مباركة» ومرافقة قوية للجيش الوطني الشعبي، متعهدا بتلبية جميع المطالب المرفوعة وبحرب ضروس على الفساد والفاسدين الذين نهبوا أموال الجزائريين وجوّعوهم. وبعد أن نوّه بدور الإعلام، قال بن قرينة إنه يناضل من أجل بناء دولة قوية تحت رقابة الشعب وليس حكم الاستبداد والفرد الواحد، داعيا الجزائريين إلى الإقبال على صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل كحل دستوري يضمن استمرارية الدولة الجزائرية ويحفاظ عليها.