قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، إن مؤتمر برلين المزمع انعقاده في وقت قريب بالعاصمة الألمانية «سيجمع الأطراف المؤثرة في الصراع الليبي». رأى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، أن المؤتمر سيكون «مناسبة فريدة لجمع كل من لهم تأثير في ما يتعلق بالنزاع في ليبيا» . أعرب غوتيريس، خلال مؤتمر صحفي، في برلين، أمس الأول، مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل عن «امتنانه العميق للمبادرة الألمانية». نوّه بأن المؤتمر يهدف إلى «وقف إطلاق النار، والتمهيد لعملية سياسية قادرة على إحلال السلام في ليبيا؛ باعتباره مدخلا لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل وفي تحسين إدارة حركة الناس في المنطقة». تحدث رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي، عن «صعوبات تواجه ألمانيا في جمع كل الأطراف الفاعلة في الأزمة الليبية بالمؤتمر»، في الوقت الذي تواصل فيه ألمانيا الحشد الدولي من أجل إنجاح المؤتمر، إذ عقد مسؤولوها لقاءات موسعة مع دول الجوار، وأيضا مع القوى الفاعلة في الأزمة، كما تستمر التكهنات حول موعد انعقاده، سواء قبيل نهاية هذا العام، أو في مطلع العام المقبل. أخفقت جهود الأممالمتحدة في عقد ملتقى غدامس، الذي كان مقررا أن يجمع كل الأطراف الليبية، إذ اندلعت حرب العاصمة طرابلس في الرابع من أفريل الماضي، بين قوات القيادة العامة، وقوات حكومة الوفاق. روسيا تنفي في المقابل، نفت روسيا، أمس، صحّة ما جاء على لسان مسؤولين أمريكيين، بشأن تدخلاتها في ليبيا. ووصف الناطق باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، «اتهامات الخارجية الأمريكية لموسكو بزعزعة الاستقرار في ليبيا، من خلال نشر شركات عسكرية خاصة هناك، بأنها أخبار زائفة لا أساس لها من الصّحة». خلال لقائه مع القائد العام للجيش خليفة حفتر، يوم الإثنين الماضي، اتهم مسؤولون أمريكيون روسيا ب»استغلال» الصراع في ليبيا، كما تطرقوا إلى «تحديد الخطوات الواجب اتخاذها توصلاً إلى وقفٍ للأعمال القتالية وإلى تسوية سياسية للنزاع»، بحسب بيان وزارة الخارجية الأمريكية. كانت جريدتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست نشرتا مطلع الشهر الجاري تقريرين بشأن وصول مئتي مقاتل روسي من مجموعة واغنر، بينهم قناصة، إلى ليبيا أخيرا. ويعتقد أن المجموعة تابعة ليفغيني بريغوزين حليف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي في 18 نوفمبر الجاري، أشار المبعوث الأممي لدى ليبيا غسان سلامة إلى «إشراك مرتزقة ومقاتلين من شركات عسكرية خاصة في خطوط المواجهة في جنوبطرابلس»، مضيفا أنه «من الطبيعي أن يؤدي إقحام هؤلاء المقاتلين من ذوي الخبرة إلى اشتداد حدة العنف»، منبها إلى أن «المخاطر والعواقب المباشرة للتدخل الأجنبي تتضح بشكل جلي ومتزايد».