ناشدت عائلة ترفوس المتكونة من 7 أفراد السلطات المعنية التدخل العاجل لإيجاد حل للمعاناة الكبيرة التي تعيشها بعد طردها من البيت القصديري بشارع خوجة الجلد ببلدية بير مراد رايس التي كانت تقطن فيه منذ 26 سنة. وفي تصريح ل »الشعب« قالت ربة العائلة المطرودة ترفوس فاطمة الزهراء التي استقبلتنا في مكان صغير بالشارع، جدرانه من البلاستيك اتخذت منه مأوى لها ولأبناءها راوية لنا معاناتها قائلة: »طردنا طردا تعسفيا من البيت القصديري الذي كان يأوينا رغم أنه يفتقد لشروط الحياة الكريمة، في ظل تشقق الجدران وغرفه الضيقة، ونحن الآن نناشد السلطات العليا للتدخل من أجل إنهاء الوضعية المزرية التي نعيش فيها بتوفير سكن يؤوينا«. وتعود وقائع القضية حسب فاطمة الزهراء إلى 10 سنوات خلت أين قام المدعوا جاب الله آكلي برفع قضية طرد على عائلة ترفوس والتي فصلت فيها محكمة بئر مراد رايس لصالح هذه العائلة، إلا انه وبعد استئناف الحكم أمام مجلس قضاء الجزائر ربح المدعي القضية ،وبناءا على ذلك تم طردها منذ شهرين بحجة ان العائلة لا تتوفر على شرط الصفة في حين ان آكلي يملك هذه الصفة باعتباره وارثا عن جده. وعلى الرغم من ذلك فان العائلة المطرودة تتمسك بموقفها القاضي بان مجلس القضاء الذي فصل في النزاع لصالح المدعو آكلي الذي اعتبرت ربحه للقضية جاء بعد التحايل على العدالة فلم يتم دراسة القضية على أساس إجراء تحقيق دقيق حول حيثياتها مؤكدة بان القطعة الأرضية التي حصل عليها المدعي ليست من حقه كاملة باعتبار ان جزء منها هو ملك لشخص آخر له عقد والباقي تابع للدولة داعية السلطات العليا الى إعادة النظر في هذه القضية التي تتخللها العديد من الشكوك على حد قولها. وعادت المتحدثة إلى سرد معاناتها لنا بنبرة حزن قائلة »سئمنا من هذه الوضية المزرية التي نعيشها كما ان أبنائي هددوا بالانتحار في حال استمرار الوضع على حاله ،فهم يتلقون صعوبات كبيرة في مراجعة دروسهم«، مشيرة إلى أن إحدى بناتها مقبلة على اجتياز امتحان البكالوريا هذه السنة ولا تجد جوا مناسبا للتحضير لهذا الامتحان المصيري فباتت متشردة من بيت الى آخر«. وأضافت المتحدثة في نفس الصدد »زيادة على الضيق الشديد والرطوبة بهذا المكان الذي نتواجد فيه حاليا، فاني وأبنائي نعاني من أمراض عديدة كضيق التنفس وأمراض الصدر والحساسية ومرض القلب نتيجة للغبار والأتربة المتصاعدة بالحي والبرد الشديد وما تسببه من أمراض أهلكت صحتنا وكلفت زوجي ذا الأجر المحدود نفقات كبيرة لاقتناء الأدوية«. وأشارت المتحدثة بان عائلتها قامت بالعديد من المساعي من اجل تعويضها بسكن يليق بها بعد إقدامها على الاحتجاج وغلق الطريق فهي تعاني التشرد بعد طردها الى العراء بحيث توجهت الى رئيس بلدية بئر مراد رايس إلا انه حسبها لم ياخد انشغالها بعين الاعتبار مكتفيا بتقديم وعود وهمية تقضي بإمدادها بسكن يؤويهم في مدة أقصاها 5 أيام إلا ان كل هذه التطمينات لم تتحقق على ارض الواقع على حد قولها. وما أثار استغراب ترفوس ان العائلة لدى توجهها الى رئيس الدائرة تملص هذا الأخير من المسؤولية على حد قولها، بحيث أغلق أبواب الحوار أمامها، مما أثار حفيظة كل أفرادها ودفعهم للقلق، مطالبين السلطات الولائية بإيجاد حل سريع لوضعتهم العالقة حتى لا يحدث مالا يحمد عقباه. وهددت العائلة بالاحتجاج وغلق الطريق مجددا في حال عدم الاستجابة لمطلبها المرفوع مؤكدة بان جميع سكان حي »خوجة الجلد« وعودوها بمساندتها في الاعتصام والوقوف إلى جانبها إلى آخر لحظة وإلى غاية استفادتها من سكن لائق.