شاب يكسّر الصّمت بتلمسان: «أنتخب من أجل الجزائر» هتف أحد الشباب الناخبين، أمس الخميس، بعد أدائه واجبه الانتخابي بمركز «عليلي جيلالي» بتلمسان، بأنه يحمل اسم «مواطن جزائري وأنه انتخب من أجل الجزائر». وفضّل هذا الشاب تقديم نفسه على أنه اليوم بالذات يسمى «مواطن جزائري» ليبزر رمزيا تعلّقه بوطنه، حيث يمثل تاريخ 12 ديسمبر يوما مميزا لهذا الطالب الجامعي، الذي ينتخب لأول مرة في حياته. وقال إنّه «قرّر الانتخاب هذه المرة نظرا للظروف التي تمر بها البلاد»، حيث شعر بأن «الادلاء بصوته واجب لا يمكن أن يتنصل منه»، وأنه «جد فخور بأداء هذا الواجب». وأضاف هذا الطالب الذي يزاول دراسته بجامعة تلمسان أن «الجزائر وطننا ولا يمكن أن يكون لنا وطن غيره»، مبرزا أنه يحمل كامل الأمل والثقة في مستقبل أفضل للبلاد وشبابها». وقد قام المئات من المواطنين على غرار هذا الشاب بأداء واجبهم الانتخابي منذ افتتاح مكاتب الاقتراع في جو هادئ. وقد عبّر العديد من الناخبين والناخبات الذين استجوبتهم «وأج» عن تفاؤلهم، وأملهم في تحقيق تغييرات ايجابية لصالح البلاد والشعب. المجاهد حفصاوي يرسم صورة جميلة مثال في أداء الواجب رسم المجاهد بوزايدة حفصاوي وهو شيخ مقعد صورة جميلة في أدائه لواجبه الانتخابي، ظهر أمس الخميس بسعيدة، أملا في أن يكون رئيس الجمهورية المنتخب في مستوى تطلعات كل الجزائريين. وأبى ذو 81 عاما إلا أن يشارك بنفسه في هذا الموعد التاريخي الهام، والإدلاء بصوته الانتخابي بمدرسة «مفتاح محمد» بمدينة سعيدة بالرغم من وضعه الصحي. وذكر الشيخ حفصاوي ل «وأج» وهو يتأهّب لدخول مكتب الاقتراع حاملا بطاقتي الانتخاب والتعريف الوطنية بعد أن طلب المساعدة من أحد الشباب ليدلّه على المكتب الذي يضم اسمه بالقائمة الانتخابية بقوله: «أتوجّه إلى صندوق الاقتراع وشعور كبير ينتابني في أن تكون ممارسة هذا الواجب، وأن يكون هذا الصوت من بين ملايين أصوات شعبنا الأبي محطة فيصلية في انطلاقة جديدة ملؤها الازدهار والعدل في كنف الوحدة الوطنية والاستقرار». وفي سياق حديثه عن هذا الموعد الهام، استذكر المجاهد بطولات ونضالات الجزائريين، والثمن الغالي الذي دفعه الأسلاف للتضحية في سبيل استرجاع السيادة الوطنية مستشهدا ببعض المواقف باكيا بحرقة. ناخب من ذوي الاحتياجات الخاصة يتحدّى إعاقته ويدلي بصوته تحدّى الناخب محمد ر، البالغ من العمر 52 سنة من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة إعاقته الحركية وأدلى بصوته أمس بتبسة، بمركز الانتخاب بمتوسطة ابن باديس بعاصمة الولاية، مرفوقا بابنه الذي يساعده على التنقل ليرسم بذلك صورة معبرة عن حب الوطن، والمحافظة على أداء الواجب الانتخابي رغم إعاقته. وعقب ذلك قال ل «وأج»: «لا أفوّت أيّة فرصة للمشاركة في مختلف الانتخابات الرئاسية والتشريعية». وأعرب المتحدث عن أمله في أن يعمل الرئيس المنتخب الجديد على «تلبية تطلعات الشعب الجزائري الأبي، الذي صنع صورا أبهرت العالم بسلمية حراكه طيلة قرابة 10 أشهر». ودعا بالمناسبة كافة فئات المجتمع لاسيما منهم فئة الشباب، إلى «التوجه بكثافة إلى صناديق الاقتراع والتصويت للمساهمة في انطلاقة جديدة للجمهورية الثانية للدولة الجزائرية، تكون مفعمة بالازدهار والعدل في كنف الوحدة الوطنية والاستقرار».