أعلن مسعود تيرة مدير التزويد بالمياه بوزارة الموارد المائية أن المناطق الغربية من الوطن تعاني من مشكل نقص المياه التي يتجدد كل سنة، بسبب نقص مخزون السدود أهمها سد معسكر، مشيرا إلى أن نسبة امتلاء سد بني هارون تقدر ب 94 بالمائة، فيما تصل طاقة استيعابه إلى 9،6 مليار متر مكعب، ما يكفي لتغطية الاحتياجات لمدة سنوات بدون اللجوء إلى مخطط تقشف. أقر تيرة بأن مخزون السدود بالغرب الجزائري لم يعد يكفي لتزويد السكان بالكمية التي يحتاجونها من الماء خاصة وأن الفلاحة تستهلك كميات معتبرة ويؤدي ذلك إلى تراجع في الإنتاج مما يؤثر على كمية المنتوج الفلاحي بهذه المناطق وبالتالي يتقلص العرض على حساب الطلب، وبالمقابل ترتفع الاحتياجات من المواد الزراعية الغذائية التي تلجأ السلطات العمومية إلى توفيرها من خلال الاستيراد. استعرض مسعود تيرة أمس خلال حصة »ضيف التحرير« للقناة الثالثة وضعية السدود بالناحية الغربية من الوطن واعتبر أنها لم تصل بعد لدرجة الخطورة على اعتبار أن امتلاء السدود في هذه المناطق من البلاد بلغ نسبة 57 بالمائة والنسب متفاوتة من ولاية لأخرى، فإذا كانت وهران قد عالجت هذا المشكل وتصنف حاليا في المرتبة الثانية من حيث مخزون المياه بعد العاصمة، لا تتجاوز نسبة الامتلاء بالنسبة لسد تلمسان 40 بالمائة، وبالرغم من ذلك فهي مؤمنة ولن تعاني من العجز على حد تقديره بفضل تحلية مياه البحر. وأكد المتحدث بأن الاحتياجات الوطنية من المياه خلال الصائفة المقبلة كافية لتغطية احتياجات السكان بالرغم من كميات المطر القليلة جدا التي تساقطت خلال ثلاثة أشهر الأخيرة، مشيرا إلى أن المشكل مطروح في المنطقة الغربية من الوطن حيث توجد سدود ذات طاقة استيعاب قليلة خاصة وأن كمية من المياه توجه لسقي الأراضي وما تبقى لا يكفي للشرب، وبالتالي تتطلب تجديد منسوبها كل سنة. وأضاف في سياق متصل بأنه تسجيل السنة الماضية منسوب مياه قدر ب 3،8 مليار متر مكعب، وحاليا 4،5 مليار متر مكعب، غير أن توزيع هذا المخزون غير متعادل في كل المناطق الوطن، حيث تبقى المناطق الغربية من الوطن تعاني في كمية المياه الموجهة لسقي الأراضي، ويتوقع أن تنفرج الأمور في حالة ما اذا أمطرت السماء فيما تبقى من فصل الشتاء والربيع القادم، وذلك انطلاقا من المعطيات العلمية المتوفرة لديه والتي تشير إلى أن هناك أمطار مرتقبة في شهر مارس المقبل. وذكر تيرة بأن نسبة امتلاء سد بني هارون تقدر ب 94 بالمائة، فيما تصل طاقة استيعابه إلى 9،6 مليار متر مكعب، ما يكفي لتغطية الاحتياجات لمدة سنتين بدون اللجوء إلى مخطط تقشف، خاصة بعد انطلاق برامج التحلية واستغلال المياه الجوفية في الجنوب. والجدير بالذكر أن الدولة قد ضخت ميزانية معتبرة لبناء السدود للرفع من مخزون المياه لسد الاحتياجات ولمواجهة الطوارئ والتي بلغت 870 مليار دج لانجاز 18 سدا جديدا ليصل عددها في آفاق 2016 إلى 96 سدا، ومواصلة برامج تحلية مياه البحر وقد تم الإعلان عن ذلك خلال اليوم العلمي للماء المصادف ل 21 مارس.