حددت إدارة المدرسة العليا للأساتذة للغات والعلوم الإنسانية ببوزريعة امتحانات السداسي الأول في الثاني من فيفري المقبل، فيما يصر الطلبة على مواصلة الإضراب الذي شنوه منذ قرابة ثلاثة أسابيع، مطالبين بضرورة الاستجابة لمطالبهم البيداغوجية المرفوعة منذ مدة. وحسب الطلبة في تصريحاتهم ل «الشعب» فان الإضراب الذي دخلوا فيه منذ أكثر من أسبوع ويستمر راجع لعدم استجابة وزارة التعليم العالي لانشغالاتهم في مقدمتها المعادلة بين شهادتهم الجامعية و الماستر. ويرى الطلبة أن الإقرار بمعادلة الشهادة الجامعية والماستر سيسمح لهم على حد قولهم بمواصلة دراستهم العليا و نيل شهادة الدكتوراه. وأضاف أحد الطلبة معبرا عن إصراره على التمسك بالمطالب المرفوعة قائلا لنا بعين المكان: «سئمنا من هذا الوضع ونريد حلا نهائيا لمشاكلنا العالقة مند مدة وعلى رأسها منحنا شهادة الماستر 1 و2 والتي تسمح لنا باستكمال الدراسة العليا ونيل الدكتوراه». وأوضح نفس المتحدث قائلا: «أن منح الطلبة الماستر 1 و2 عند حصولهم على شهادتهم الجامعية ضروري ليتمكنوا من استكمال دراساتهم العليا لحيازة شهادة الدكتوراه». وأكد طلبة آخرون لنا أنهم قد طرحوا انشغالهم على إدارة المدرسة التي تصر على ضرورة مواصلة دراستهم لمدة سنتين بعد تخرجهم لنيل الماستر، معتبرين مطالبهم المرفوعة حقا مشروعا وأساسيا. وعبروا عن استيائهم للنظام المعمول به اليوم بالنسبة لطلبة المدارس العليا والذي يلزم الطالب بدراسة سنتين إضافيتين بعد تخرجه لنيل شهادة الماستر الأمر الذي أثار حفيظتهم وامتعاضهم وجعلهم يقومون بالاحتجاج. وعن الخيارات المطروحة أمامهم في ظل حالة الانسداد أكد الطلبة أنهم ينوون مقاطعة الامتحانات كتعبير عن احتجاجهم بعد أن حددتها الإدارة بتاريخ الثاني من فيفري الداخل مشددين على أن إضرابهم متواصل إلى غاية الاستجابة لمطلبهم الملح.. وتجدر الإشارة أن المدرسة الوطنية للأساتذة ببوزريعة ليست الوحيدة التي تشهد إضرابا مستمرا، بل ترافقها في ذلك المدرسة الوطنية العليا للأساتذة للعلوم والتكنولوجيا بالقبة بعد أن اهتزت على وقع موجة احتجاجية قوية قام بها آلاف الطلبة ودامت ثلاثة أيام تنديدا بتماطل الوزارة الوصية قي الاستجابة لمطالبهم خاصة منها المتعلقة بتصنيفهم في الرتبة ال 14 من السلمئ.