يراهن مدرب مانشستر سيتي غوارديولا على النجم الجزائري رياض محرز من أجل قهر ريال مدريد بعقر داره وأمام جمهوره في ثمن نهائي رابطة أبطال أوروبا خاصة بعد إصابة سترلينغ وعدم جاهزية الألماني ساني. يسعى محرز الذي سيحل اليوم رفقة فريقه بمدينة مدريد لكتابة التاريخ من خلال التسجيل في مرمى النادي الملكي وهو الأمر الذي لم يتحقق من قبل بحكم أن محرز لم يسبق له أن واجه النادي الملكي. ينتظر الجزائريون بفارغ الصبر مباراة الأربعاء بين ريال مدريد ومانشستر سيتي ويحلمون بتألق رياض محرز الذي صار في المركز الثالث لوحده بالنسبة لأحسن الممرّرين في الدوري الإنجليزي بثماني تمريرات حاسمة حتى لا يبقى في حوزة الجزائر لاعب واحد فقط حصل على اللقب الكبير في 1987 من أقدام رابح ماجر. سيواجه رياض محرز لأول مرة في حياته نادي ريال مدريد ضمن رابطة أبطال أوروبا وسيفتقد عشاق اللّعبة إما مانشستر سيتي أو ريال مدريد في المعركة الموصلة للتأهل للربع النهائي من أقوى منافسة وسيجد المدرب غواديولا الذي طعن في كبريائه بعد أن فاق الفارق بين ناديه ونادي لبيفربول أكثر من عشرين نقطة ولا يوجد في سبيل ذلك سوى إزاحة ريال مدريد وبلوغ أدوار متقدمة ولم لا الفوز باللقب المستعصي عن النادي. ظهر محرز بمستوى مميز أمام ليستر ولكن الأمور تختلف أمام ريال مدريد، لأن قائد «الخضر» سيجد في الرواق الذي يلعب فيه النجم البرازيلي مارسيلو، وهو ما يعني أن رياض مجبر على الدفاع أكثر من الهجوم، لأن ما يقضيه في العادة هذا المدافع البرازيلي في عرين المنافس أكثر، مما يقضيه مدافعا عن شباك كورتوا. سيجد رياض محرز نفسه في مباراة مختلفة لا تشبه أي مباراة لعبها في الدوري الإنجليزي، وقد يستعمل فنياته ليكون رجل المباراة في مواجهة ريال مدريد، لأنها مباراة قد تبصم على رياض محرز النجم الذي تأفل أمامه بقية النجوم. كان رياض محرز قد احتفل بعيد ميلاده التاسع والعشرين بطريقته الخاصة، تزامنا مع عودته إلى مدينة ليستر التي عاش فيها أحسن ذكرياته عندما توّج في سنة 2016 بلقب أحسن لاعب في الدوري الإنجليزي ولقب الدوري مع «الثعالب»، فاستغل فرصة عودته إلى مكانته الأساسية وتم تعيينه رجل المباراة في مواجهة مثيرة مكّن الفوز بها نادي مانشستر سيتي من الابتعاد عن ليستر بفارق سبع نقاط.