أطلق «التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة»، سلسلة ندوات ودورات تكوينية عبر الإنترنت لفائدة أصحاب المشاريع والابتكارات، وكذا الراغبين في التعلم من أجل تحقيق أفكارهم على أرض الواقع، يؤطرها خبراء وطنيون ودوليون. نقل العاكفون على برنامج «التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة» طبعة 2020، نشاطهم إلى الفضاء الأزرق بعد أن حال الظرف الصحي الراهن، دون استكمال مراحل المسابقة الوطنية لاختيار أفضل المشاريع الشبانية المبتكرة، بعد أربع جلسات نظمت بعدة جهات من الوطن كانت ستتوج بلقاء نهائي يوم 16 أفريل لاختيار الفائز بالمسابقة في طبعتها الثانية، غير أنه تأجل بسبب تداعيات جائحة كوفيد-19. ومن أجل ضمان استمرارية أعمال «التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة»، في انتظار برمجة اللقاء النهائي لاختيار أفضل المشاريع، وبهدف الحفاظ على العلاقات التي تم ربطها مع قادة المشاريع، اللجنة العلمية، المؤسسات، الحاضنات، الشركاء، تم إطلاق برنامج «سهرتك» وهو عبارة عن سلسلة من الاجتماعات اليومية يتم بثها مباشرة على صفحة الفيسبوك «للتحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة» كل يوم بداية من الساعة العاشرة والنصف ليلا. يتمحور هذا البرنامج حول سلسلة من الدروس التعليمية عبر الإنترنت، مخصصة لجميع رواد المشاريع المسجلين، من أجل دعمهم في تحقيق أفكارهم، وسيؤطر هذه التدريبات أعضاء اللجنة العلمية للتحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة وخبراء وطنيون ودوليون، وستتناول العديد من المواضيع مثل «كيفية تصميم مشروع»، «كيفية وضع خطة عمل»، «كيفية تقديم مشروعك»، «كيفية إنشاء عملك» أو «التفكير التصميمي وتعلم البدء»، مع العلم أن هذه الدورات التدريبية، رغم أنها مقررة لحاملي الأفكار والمشاريع، الا انها مفتوحة للجمهور والراغبين في التعلم. ويركز المحور الثاني من برنامج «سهرتك»، على تقديم محاضرات وندوات افتراضية، تناقش تداعيات جائحة كوفيد-19، وكذا القضايا الراهنة التي تهم الجزائريين، ينشطها خبراء وطنيين ودوليين، على غرار البروفيسور الجزائري بنيويورك حكيم جاب الله، مدير سابق لمعهد باستور بكوريا الجنوبية، الذي افتتح سلسلة الندوات سهرة أول أمس، بعرض حول موضوع «أدوات إدارة الأزمات الوبائية» أو «أدوات واستراتيجيات لإدارة الأزمات المتعلقة بالوباء»، وسيتبعه على المنصة الافتراضية الخاصة بالتحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة، كل من الدكتور لطفي بلخير، والخبير المالي الدكتور عمر برقوق، للتطرق إلى عدة مواضيع، منها كيفية استبدال اقتصاد الإيجار باقتصاد المعرفة، كيف أحدثت جائحة كوفيد-19 ثورة في التجارة الإلكترونية. وأصبح «التحدي الجزائري للمؤسسات الناشئة»، في غضون بضعة أشهر، معيارا في إطلاق المشاريع المبتكرة في الجزائر، وهو ينظم في طبعته الثانية تحت رعاية الوزير الأول ودعم وزارة المؤسسات الصغيرة والناشئة واقتصاد المعرفة، ويتمشى مع سياسة الدولة الهادفة إلى دعم اقتصاد المعرفة القائم على الابتكار وتشجيع الموارد البشرية، خاصة في هذه الظروف التي يعيشها العالم. وتم إجراء الجلسات التمهيدية، آخرها جلسة ورقلة، بالإضافة إلى أربع جلسات تم إجراؤها عبر الإنترنت باستخدام الرابط «pitchi men darek»، لإتاحة الفرصة لجميع قادة المشاريع، المسجلين في برنامج ASC الخاص بالمجموعة، لتقديم أفكارهم في هذه الظروف الحالية، وقد فاجأ الشباب المبتكر المنظمين بمشاركة قوية، أثبتت أن ابتكار التكنولوجيات يحررنا من كل الحدود وأن البشر قادرون على التكيف مع جميع المواقف.