وأكد بن مرادي أن ألمانيا تعد شريكا هاما باعتبارها استطاعت ان تواجه الأزمة الاقتصادية وبقيت صامدة بل ونجحت في معالجة الكثير من المشاكل عبر مكافحة البطالة، وخلق مناصب شغل ومنه تسعى الجزائر الاستفادة من خبرة وعبقرية المؤسسات الألمانية، سيما ما تعلق بالتحكم في التكنولوجيا عبر الدخول معه في شراكات عديدة. وأوضح الوزير في لقاء له مع رجال الأعمال الألمان بأشغال الدورة الثانية المختلطة الجزائرألمانيا المنظمة بفندق الجزائر ان المجالات التي تهم الجزائر للاستثمار فيها مع الشريك الألماني تتمثل في قطاع الميكانيك والصناعة الالكترونية، وينتظر ان يتم تتويج المحضر بين البلدين بشراكة خاصة وان الوفد الألماني المكون من 40 مستثمر يدرسون سبل الاستثمار في مختلف القطاعات. وذكر بن مرادي ببرنامج الدعم الذي خصصته الجزائر للنهوض بالاستثمار العمومي وتطوير المؤسسات وخلق مناصب الشغل من خلال البرنامجين الخماسيين 2001 2014، مشيرا الى ان حجم النمو خارج قطاع المحروقات بلغ 5 ، 3٪ كما تقلصت نسبة البطالة الى أكثر من 3٪، مشيرا الى ان القيمة الإجمالية للاستثمار الأوروبي في الجزائر بلغ 5 . 3 مليار دولار في الفترة الممتدة بين 2005 - 2011. وفيما تعلق بحجم التبادل بين الجزائر والاتحاد الأوروبي في الفترة 2005 2011 قاربت صادرات الاتحاد الى بلادنا 100 مليار دولار بمعدل 20 مليار دولار سنويا أهمها سلع وخدمات، في حين بلغت صادرات الجزائر خارج المحروقات نحو السوق الأوروبية 5 ملايير دولار خلال نفس الفترة. وتحدث المسؤول الأول عن القطاع عن الأهداف المسطرة للجزائر من وراء هذه الشراكة والمتمثلة أساسا في تحويل التكنولوجيا والتحكم فيها وتأهيل الموارد البشرية الوطنية عبر التكوين، وتشجيع الإنتاج المحلي بالنهوض بنوعيته أعمالا للمعايير الدولية ما يسمح له الولوج الى الأسواق الأوروبية من الباب الواسع. من جهتها أعربت «آن روث هاركس» رئيسة الوفد الألماني أمينة الدولة لدى الوزارة الفدرالية للاقتصاد والتكنولوجيا عن اهتمامها بشركائها في الشمال الإفريقي وحرص بلادها على أن يكونوا بنفس الاستقرار والمحيط الاقتصادي والسياسي. وأشارت المتحدثة الى أنها تتابع عن كثب الانتخابات التشريعية المقبلة عليها الجزائر وما ستفرزه، لان بلادنا شريك مهم لألمانيا خاصة وأن صادراتها إلينا بلغت 5ر1 مليار دولار أما وارداتهم من الجزائر فبلغت 1ر9 مليار دولار وأغلبها محروقات وذلك بسبب الوضع في ليبيا. وحسب «آن روث هاركس» تكتسي الجزائر أهمية كبيرة بالنسبة للمؤسسات الألمانية ولهذا يحضر معها وفد يتكون من 40 مستثمر وأكثر من 60 مؤسسة حاضرة بهدف بحث سبل وفرص الاستثمار، مشيرة الى ضرورة تجاوز بعض العراقيل مؤكدة على إصرارهم على المضي في الاستثمار من خلال مشاركة المستثمرين الألمانيين وكذا المتعاملين الوطنيين. وأوضحت المتحدثة من الجانب الألماني ان حكومتها تشجع الاستثمار مع الجزائر وهي تأخذ بعين الاعتبار في هذا الشأن بالأهداف التي سطرتها الجزائر سيما ما تعلق بتحويل التكنولوجيا وتأهيل اليد العاملة الوطنية.