سيكون ملعب (5 جويلية) مساء يوم غد الثلاثاء بداية من الساعة (00:16) على موعد مع المباراة النهائية لكأس الجمهورية التي تجري بين الاختصاصيين شباب بلوزداد ووفاق سطيف، كون كلاهما فاز بها عدة مرات، ويأتي الوفاق في المقدمة ب(7) كؤوس والشباب (6) مرات.. والشيء الفريد من نوعه هو أنه بالرغم من العدد الكبير من النهائيات التي لعبها كل منهما، إلا أنهما لم يلتقيا أبدا في المباراة النهائية. لذلك، فإن الحوار سيكون كبيرا من أجل التتويج بهذه الكأس التي يغازلها كل فريق منذ انطلاق الأدوار الأولى، وشاءت الصدف أن تكون مسيرة كل فريق موفقة في الكأس وكذا البطولة، مما يعني أن العمل الذي أقيم في كلا الفريقين محترم جدا من قبل المدربين غيغر ومناد. فالوفاق السطايفي الذي يعتبر الكأس بالنسبة له تقليد ولها نكهة خاصة بالنسبة لأنصاره، سوف يقدم كل ما عنده من إمكانيات لجلبها والاحتفال بها في عين الفوارة، بالاعتماد على خبرة لاعبيه، على غرار بلقايد وعودية وبن حمو وبن موسى، الذين ضيّعوا بعض النقاط في البطولة والفوز بالكأس يعدّ فرصة كبيرة لإنقاذ الموسم. في حين أن شباب بلوزداد الذي مرّ بفترات صعبة تمكن من رفع التحدي بقيادة المدرب جمال مناد الذي أعطى الإضافة عند مجيئه إلى الفريق.. وخير دليل لعبه النهائي وبقاء حظوظه في مسيرة البطولة. وتعدّ ورقة التنوع من مفاتيح مناد الذي يملك فريقا يجمع بين المخضرمين والشباب، على غرار عمور ومعمري وسليماني.. الذين يشكلون لحمة متماسكة بإمكانها رفع الكأس للمرة السادسة في تاريخ المنافسة. ويمكن القول أن الكأس هي موعد لافت للنظر، كون أنصار الفريقين يصنعون الأفراح منذ عدة أيام سواء في سطيف أو بلوزداد وكل طرف يعرف كيف يحضّر للعرس، هذا العرس الذي قد يتواصل في حالة الفوز أو ينقطع في حالة حدوث العكس.. وهذا هو منطق الكرة.. المهم هو الروح الرياضية التي ستكون على الميدان وفي المدرجات.