دعا رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، بيار غالان، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى العمل من أجل وضع حد للنزاعات المسلحة ببعث مفاوضات جادة وتطبيق المعاهدات والاتفاقيات الهادفة إلى تصفية الإستعمار والإحتلال غير الشرعي، بما في ذلك في الصحراء الغربية، دفاعا عن حق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير. أكد غالان في رسالته، أمس الأول، أن التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي تجدد دعمها للأمم المتحدة بمناسبة ذكرى تأسيسها 75، مذكرا الأمين العام أنطونيو غوتيريش بأهمية وضرورة تعزيز مبادئها وميثاقها والدفاع عنهم، خاصة المادة 30 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، في إقليم الصحراء الغربية المحتلة التي تعاني بسبب ظلم دولي شديد. من جهة أخرى، جدد رئيس التنسيقية، تذكير الأمين العام بالتأخير الحاصل في عملية السلام في الصحراء الغربية، مؤكدا على الضرورة الملحة لإيجاد مبعوث جديد في أقرب وقت ممكن، لبعث مفاوضات جادة تفضي إلى حل نهائي لهذه القضية على أساس يضمن للشعب الصحراوي حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير، لإنهاء معاناته التي دامت زهاء 45 عاما. اختتم رئيس إيكوكو، بيار غالان رسالته، بتذكير المجتمع الدولي أن السلام والعدالة الدولية هي السبيل والضامن الوحيد لتحقيق تطلعات الشعوب في الحرية والعيش الكريم. يشار إلى أن التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي، تضم مئات الجمعيات من مختلف بلدان القارة أوروبا، تعمل على تنسيق العمل بين مختلف روافدها في مختلف المجالات والسهر على تنفيذ مخرجات وتوصيات الندوة الدولية للتضامن مع الشعب الصحراوي التي تنظم كل سنة في إحدى البلدان الأوروبية. سلوفينيا تدعم في المقابل، أكد وزير الشؤون الخارجية السلوفيني، أونز أوغار، أن موقف حكومة بلاده بشأن الصحراء الغربية ثابت ولم يتغير، مشيرا الى «أن موقف سلوفينا هو نفسه الموقف الذي يتبناه الاتحاد الأوروبي على النحو الذي ينص عليه القانون الدولي ولوائح الأممالمتحدة ذات الصلة». رئيس الدبلوماسية السلوفينية وفي رده على سؤال كتابي، الجمعة، للنائب البرلماني نيك بريبيل حول موقف سلوفينيا بشأن قضية الصحراء الغربية، شدد على أن سلوفينيا تدعم جهود الأممالمتحدة «من أجل التوصل إلى حل سياسي من شأنه أن يعود بالنفع على شعب الصحراء الغربية على أساس تقرير المصير، وفق ما هو متفق عليه ويتماشى مع أهداف ومبادئ ميثاق الأممالمتحدة». أضاف أن بلاده تتبنى نفس الموقف تجاه القضيتين الصحراوية والفلسطينية وتدعم أيضا جميع الجهود المبذولة لإحياء عملية السلام في صالح البلدين (الصحراء الغربية وفلسطين)، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الضم من جانب واحد يشكل إنتهاكا للقانون الدولي وستكون له آثار سلبية على الأمن والاستقرار في المنطقتين. كان ممثل جبهة البوليساريو في سلوفينيا، الزنان محمد إبراهيم، قد التقى في وقت سابق بالنائب نيك بريبيل، أين أطلعه على آخر تطورات الوضع في الصحراء الغربية، بما في ذلك تعثر العملية السياسية بسبب تأخر الأممالمتحدة في تعيين مبعوث خاص للأمين العام، بالإضافة إلى الوضعية المزرية لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، والوضع الإنساني الصعب في مخيمات اللاجئين بسبب الآثار السلبية لجائحة كورونا. بدوره أكد النائب بريبيل على موقف حزبه الداعم لحق تقرير المصير للشعب الصحراوي، كونه الحق الذي سمح ومكن للشعب السلوفيني الحصول على إستقلاله.