[Image]انتهت، أمس، امتحانات شهادة التعليم المتوسط لدورة جوان 2012 في جو ميزه اختلاف في آراء التلاميذ المترشحين بين من يرى بأن الأسئلة كانت سهلة وفي متناول الجميع والآخرون الذين لم يبدوا ارتياحا لها. «الشعب» رصدت انطباعات بعض التلاميذ المترشحين خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا أمس إلى بعض مراكز اجتياز الامتحان منها ثانوية «فرانس فانون» بباب الواد و«الأمير عبد القادر» بساحة الشهداء، حيث اجمع لنا المترشحون بان المواد التي تم اجتيازها والمتمثلة في العلوم الطبيعية والفرنسية لم تكن صعبة كما لم تتنافى مع المقرر الدراسي السنوي. وفي اليوم الأخير من انتهاء امتحانات التعليم المتوسط، بدأ المترشحون يتنفسون الصعداء، بين متفائل بنتائج ايجابية ومتشائم، حسب ما لمسناه من الانطباعات التي رصدناها، ومنهم من تركت هذه الامتحانات ذكرى لا تنسى بسبب تسجيل بعض الأحداث المثيرة. وقد اقتربنا بعد انتهاء فترة الامتحانات وذلك في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا من بعض هؤلاء الممتحنين الذين وجدناهم بمدخل ثانوية الأمير عبد القادر التي استقبلت عددا كبيرا من المترشحين نظرا لكبر حجمها، حيث أكدوا لنا ان ظروف اجتياز امتحانات هذه الدورة كانت حسنة على الرغم من المعاملة السيئة من طرف مسؤولي المركز وهو ما أثر سلبا على نفسية المترشحين، حسب ما أدلى به المترشحان لعواد ناجي وبلقايد أحمد. نفس الانشغال طرحة التلاميذ الذين اجتازوا الامتحان بثانوية فرانس فانون حيث اجمعوا لنا بان الامتحانات في مجملها لم تكن صعبة للغاية سوى مادة الشريعة الإسلامية التي تم فيها إدراج سؤال حذف من المادة ما خلق لديهم جوا من القلق والارتياب حول كيفية تعامل وزارة التربية في تصحيح المادة التي أثارت بلبلة وسط التلاميذ. إلى جانب ذلك أثارت مادة الرياضيات التي نصت على أربع تمارين ومسالة نفس القلق لدى الممتحنين بسبب طول موضوع الامتحان ما صعب عليهم الإجابة على كل الأسئلة في الوقت المحدد. وأضاف بعض المترشحين، ممن تحدثنا إليهم أيضا، بأن هناك أمورا أثارت قلقهم وأثرت على تركيزهم، ويتعلق الأمر ببعض الأساتذة المؤطرين الذين يقفون أمام التلميذ منذ الشروع في اجتياز الامتحان ما صعب عليهم عملية الإجابة. من جهتها أوضحت التلميذة شيماء قائلة: «في الوقت الذي حددت فيه المواضيع المحتمل أن تشملها امتحانات التعليم المتوسط، فوجئنا بأن الأسئلة شملت كل المقرر، ولم تطبق هذه العتبة». وقال آخر يجتاز الامتحان للمرة الثانية: «أسئلة هذه الدورة هي أكثر صعوبة من التي سبقتها في العام الماضي نظرا لبعض المواضيع التي أدرجت في حين لم نتطرق لها أبدا أثناء الدراسة». وقبل مغادرتنا لهذا المركز، طلبنا التحدث لمسؤولة المركز لرفع هذه الانشغالات والاستفسار عن مجريات الامتحانات، غير أنه رفض إعطاءنا أي معلومة، بحجة أننا لا نمتلك ترخيصا موقعا من الأكاديمية التي تنتمي إليها إقلميا ثانوية فرانس فانون، بالرغم من التعليمات الأخيرة لوزير القطاع بفتح المجال للصحافة لمتابعة مجريات الامتحانات.