تدعّم قسم اللغات الحديثة بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية، بأستاذ اللغة الإسبانية سيرجيو أغوادو بيكيراس، الذي سيشارك، إلى جانب التدريس، في تأسيس قسم للغة الإسبانية بالجامعة. وقام سفير إسبانيا بالجزائر فيرناندو موران كالفو سوتيلو بتقديم الأستاذ أمس الإثنين، بحضور السلطات المحلية، ورئيس الجامعة، وأساتذة وطلاب الجامعة. وتأتي هذه العملية في إطار «عمل الحكومة الإسبانية الوثيق مع الحكومة الجزائرية لنشر تعليم اللغة والثقافة الإسبانيتين». قام سفير إسبانيا بالجزائر، السيد فيرناندو موران كالفو سوتيلو، صبيحة الإثنين بجامعة عبد الرحمن ميرة ببجاية، بتقديم الأستاذ المُحاضر الإسباني، سيرجيو أغوادو بيكيراس، الأستاذ الذي تمّ اختياره لتدريس اللغة الإسبانية في قسم اللغات الحديثة خلال العام الدراسي 2020 - 2021، وذلك وفقا للاتفاقية الموقعة بتاريخ 01 جويلية 2020 بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الجزائرية ووزارة الخارجية الإسبانية، من خلال الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (AECID)، حسبما أكده بيان للسفارة الإسبانية تلقينا نسخة منه. تمّ تقديم هذا العرض بحضور السلطات المحلية، ورئيس الجامعة، ونائب رئيس الجامعة المكلف بالعلاقات الخارجية والتعاون، وعمداء ومسؤولين بيداغوجيين آخرين، بالإضافة إلى العديد من الأساتذة والباحثين والطلاب من جامعة بجاية. وتهدف هذه العملية إلى دعم الدراسات الإسبانية في جامعة بجاية، والإسهام في تطويرها وتعزيزها أكاديميا ومؤسسيا، حيث سيشارك الأستاذ المحاضر في تأسيس قسم اللغة الإسبانية في ذات الجامعة، بالتوازي مع تدريسه اللغة الإسبانية. كما سيتولى أيضًا وظائف ثقافية بالتعاون مع السفارة الإسبانية في إطار الجامعة، وسيتم تمويل هذه العملية من قبل كلّ من جامعة بجاية والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وشركة «ناتورجي» الإسبانية. هذا التعاون هو دليل آخر على الالتزام الاجتماعي للشركة الإسبانية ومساهمتها القيمة في تعزيز العلاقات بين إسبانيا والجزائر. أما الأستاذ سيرجيو أغوادو بيكيراس، فهو خرّيج جامعة السوربون بباريس، أين تحصّل على الليسانس والماستر، وسبق له العمل كممتحن بمعاهد سيرفانتس بتونس وباريس، ويتعامل بعديد اللغات إلى جانب الإسبانية، على غرار الفرنسية والإنكَليزية والإيطالية والكتلانية، والعربية التي تابع لتعلمها دورات مكثفة، كان آخرها بمعهد بورقيبة للغات الحية بجامعة تونس المنار. للإشارة، فإن جامعتيْ وهران 2 والجزائر 2 تضمّان أساتذة إسبانيين في أقسامهما للغة الإسبانية. و»تعمل الحكومة الإسبانية بشكل وثيق مع الحكومة الجزائرية لنشر تعليم اللغة والثقافة الإسبانيتين، وتحاول الاستجابة للاهتمام المتزايد بمعرفة اللغة الإسبانية بين الأجيال الجديدة في الجزائر»، يضيف ذات البيان، الذي ذكّر بأن معهديْ سرفانتس في الجزائر العاصمة ووهران يدرّسان هذه اللغة لمئات الجزائريين كل عام، ولم ينقطع نشاطهما أثناء الوباء، حيث يتم إلى الآن تقديم دورات عبر الإنترنت. يُذكر أن الوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية (بالإسبانية: Agencia Española de Cooperación Internacional para el Desarrollo) هي وكالة حكومية إسبانية أنُشئت في نوفمبر عام 1988 بوصفها الهيئة الرئيسية الإدارية للسياسة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية، وتعتبر «الجهاز الرئيسي لتسيير التعاون الإسباني»، و»تهدف إلى مُكافحة الفقر وتحقيق التنمية البشرية المُستدامة». وتنشط الوكالة وشركاؤها في أكثر من 30 دولة، عبر شبكتها المكونة من مكاتب التعاون التقني، والمراكز الثقافية، ومراكز التكوين.