انطلقت، أمس الأثنين، بوهران، فعاليات الأيام الإعلامية حول المدرسة العليا للإدارة العسكرية المرحوم «المجاهد أخاموخ الحاج موسى»، التي يحتضنها مركز الإعلام الإقليمي للناحية العسكرية الثانية بوهران، حيث تتواصل إلى غاية الجمعة المقبل. أشرف العميد غربي أحمد، قائد المدرسة، باسم اللواء قائد الناحية العسكرية الثانية، على افتتاح هذا الحدث، حيث أكد في مستهل كلمته بأن «درجة الاحتراف والامتياز التي وصل إليها الجيش الوطني الشعبي يفرض علينا كمؤسسة تكوينية، أن نركز على جانب التواصل مع المواطن من خلال وسائل الإعلام، تماشيا مع توجيهات السيد الفريق رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي بضرورة تعزيز رابطة جيش-أمة». وتم بالمناسبة تقديم عرض حول التخصصات والتكوين الملقن بالمدرسة وكذا شروط الالتحاق بها. ليتم بعدها زيارة مختلف الورشات البيداغوجية، أين اطلع أعضاء الأسرة الإعلامية على تجهيزات ووسائل تبين تطور عصرنة سلاح المعتمدية الذي يعتبر جزءاً من التأمين اللوجيستي لوحدات الجيش الوطني الشعبي. وأبرز المنظمون بأن هذه الأيام الإعلامية تهدف إلى تعريف الجمهور بسلاح المعتمدية ومختلف التخصصات التي يوفرها السلاح وكذا التقرب من مختلف الورشات المعروضة لتقديم الشروحات الوافية حول التكوين بالمدرسة العليا للإدارة العسكرية، باعتبارها هيكلا عريقا وفاعلا في المنظومة التكوينية العسكرية، تعمل تحت الوصاية البيداغوجية المشتركة بين وزارة الدفاع الوطني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي. كما تمت الإشارة إلى أن المدرسة أصبحت تعتمد على نظام ‘'ليسانس-ماستير-دكتوراه (أل.أم.دي)» في تكوين الطلبة الضباط العاملين، حيث يدعم تكوينهم بتربصات مغلقة أو تربصات تطبيقية على مستوى الوحدات القتالية البرية والبحرية والجوية والإسناد، وفقا لمسار التكوين، وكذا بزيارات دراسية إلى المؤسسات العسكرية أو على مستوى المؤسسات العمومية الاقتصادية. يجدر التنويه في هذا المجال أيضا، استنادا للمنظمين دائما، أنه من بين الأهداف الأخرى التي تتوخاها هذه المدرسة «استقطاب فئة الشباب المقبلين على امتحان شهادة البكالوريا والراغبين في الالتحاق بصفوف الجيش الوطني الشعبي لتقديم لهم كامل الشروحات حول عملية التجنيد والشروط التي يتوجب أن يستوفيها المترشح». وفضلا عن تلك الفئة من الطلبة، فإن المدرسة تفتح أبوابها أيضا للشباب الحاصلين على شهادات جامعية (ليسانس أو ماستر أو مهندس) في تخصصات معينة ووفقا كذلك لشروط محددة متعلقة بالسن والحالة العائلية والبدنية. وأنشئت المدرسة العليا للإدارة العسكرية عام 1968 ببني مسوس (الجزائر العاصمة) وحولت إلى الموقع الحالي بوهران عام 1975، بينما تمت تسميتها باسم المرحوم المجاهد أخاموخ الحاج موسى منذ سنة 2014.