اختار الفنان التشكيلي الطاهر ومان شعار حنين الذاكرة ليرتدي صبغة المعرض الفني الذي اقيم بمركز التسلية العلمية بديدوش مراد بالعاصمة و الذي يتزامن مع احتفالية خمسينية استقلال الجزائر. 20 لوحة تشكيلية تجوب في فلسفة الوجود و الواقع الذي ميز ماضي و حاضر الجزائر و تتغنى بنشوة النصر فجاءت عناوين اللوحات المعروضة متنوعة و مستوحاة من صميم الفكر الوجداني للفنان الذي اختار الوانا خاصة بصفة خاصة الاحمر الابيض و الاخضر و هي الوان التي يكتسيها علم الجزائر، فجاءت لوحة انشودة الانتصار و لوحة “قصيدة منسية” و اوديسيا المتوسط لتعبر عن مكنونات الفنان، حيث اتقن الفنان الطاهر ومان من خلال التميز بميوله القوي للتأثر بحركة الحروف اللاتينية اللولبية المكتوبة بالريشة المعدنية بالطريقة الملوكية،عرف كيف يتميز بالنهل من حركات الحروف العربية على اختلاف مدارسها وقدم اعمالا فنية ترتقي الى مصاف التشكيليين العالميين، هي مساهمة فنية لتخليد ذكرى وطنية غالية على الجزائريين تنطوي من خلالها مختلجات هذا الفنان الكبير . للتذكير يعد الفنان الطاهر ومان من مواليد سنة 1954 بمدينة بسكرة ،درس بالمدرسة القرآنية بتبسة أين اكتشف الحرف العربي وزخرفة اللوح القرآني، زاول دراسته الابتدائية فالمتوسطة باللغة الفرنسية بمدينة تبسة فالعامة والثانوية بسكرةوقسنطينة . كان مولعا بالرسم مند الطفولة . أعماله الأولى عرضها بين سنوات 1969 و 1974 بتبسة، بسكرة،باتنة، قسنطينةوالجزائر. كانت تمثل تأثيره بالآثار الرومانية المتواجدة بمدينة تبسة والحياة الاجتماعية والمآثر التاريخية ومدلولاتها المثيرة عبر واحته الأم بسكرة. في صائفة 1973 أنجز مناظره الطبيعية الأخيرة بكورنيش الساحل الجيجلي . دخل الساحة الفنية سنة 1974 بعد نجاحه في معرضه الشخصي الأول المقام بقصر الباي بقسنطينة حيث أصبح عضوا نشطا بالإتحاد الوطني للفنون التشكيلية وشارك في المعرض الوطني المقام في نفس السنة بقسنطينة سنة قدم معرضه الشخصي الأول بالجزائر العاصمة في قاعة محمد راسم تحت عنوان “وصية الرماد” أين عرض الأعمال المستوحاة من الفلسفة العربية والإسلامية شارك في نفس السنة في معرض عربي تضامنا مع فلسطين، معرض جماعي بقصر الأمم - الجزائر - معرض جائزة الجزائر بقاعة الأعمدة الأربعة” - الجزائر .