دعا النّائب الأوروبي بيرناندو بارينا أرزا رئيس الدبلوماسية الأوروبية، جوزيب بوريل، إلى التدخل من أجل إطلاق سراح سجناء حراك الريف بالمغرب، داعيا إلى فتح تحقيق مستقل بخصوص التعذيب الذي يتعرّض له هؤلاء النشطاء. في رسالة إلى جوزيب بوريل، الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، دعا بيرناندو بارينا أرزا، عضو مجموعة اليسار الإسباني إلى «الإفراج الفوري» عن هؤلاء السجناء، والسماح للمنظمات المستقلة بإجراء «دراسة مستقلة ونزيهة لادعاءات التعذيب وغيره من انتهاكات الحق في محاكمة عادلة». كما أعرب من جهة أخرى عن «قلقه» بشأن «الحالة الصحية لسجناء حراك الريف ومضايقات محاميهم» من قبل السلطات المغربية. وتأسّف النائب الأوروبي لأنه على الرغم من الرسائل المختلفة التي بعثها أعضاء البرلمان الأوروبي إلى السلطات المغربية بشأن سجناء حراك الريف، فإن وضع هؤلاء لم يتغير بل ازداد سوءًا. ومن بين الحالات التي استشهد بها، قضايا ناصر الزفزافي (الذي وصل إلى نهائيات جائزة سخاروف 2018)، محمد الميلودي ومحمود بوهنوش الذين يعانون من ظروف السجن وسوء المعاملة من طرف إدارة السجن. وقال عضو مجموعة اليسار الإسباني إن المنظمات غير الحكومية «منظمة العفو الدولية» و»هيومن رايتس ووتش»، بالإضافة إلى مراقبين دوليين مستقلين آخرين، وصفوا محاكمة هؤلاء المعتقلين بأنها «إنكار مُقلق للعدالة». وشنّ ناصر الزفزافي، القيادي البارز في حراك الريف، سلسلة من الإضرابات عن الطعام منذ اعتقاله في ماي 2017 احتجاجا على اعتقاله وتحسين ظروف احتجازه. وقام وثمانية معتقلين آخرين من الحركة بإضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة في جانفي الماضي للتنديد بسياسة السيطرة الأمنية في المغرب في مواجهة حرية الصحافة والتعبير والحق في التظاهر السلمي. في أفريل 2019، أكد القضاء المغربي الحكم الأولي بالسجن 20 عامًا ضد ناصر الزفزافي وثلاثة قادة آخرين للاحتجاج الذي هزّ في سنتي 2016 و2017 منطقة الريف المغربية. وتتراوح الأحكام الأخرى بين سنة (1) و15 سنة سجنا. واندلع هذا الاحتجاج بعد وفاة بائع السمك محسن فكري في عام 2016، بعد سحقه في حاوية نفايات أثناء محاولته معارضة حجز بضاعته. واعتُقل المئات من النشطاء خلال هذه الأحداث، حسب تقديرات منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان. وتم الإفراج عن بعضهم بعد انقضاء مدة عقوبتهم. وتقدر جمعية عائلات معتقلي «حراك الريف» عدد النشطاء الذين ما زالوا معتقلين، من بينهم ناصر الزفزافي ب 23.